انسحب المتظاهرون العراقيون، و انهوا المظاهرات التي اقيمت منذ ايام في المنطقة الخضراء في بغداد، بعد دخولها واقتحام مقر البرلمان، إثر تأجيل جلسة برلمانية مجددا للتصويت على تشكيل حكومة التكنوقراط الذي قدمه رئيس الوزراء حيدر العبادي، وذلك وفق ما نقلته قناة "العراقية".
وذكرت اللجنة المنظمة للاعتصام، في بيان وزعه مكتب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أن "الجماهير ومن موقع القوة والاقتدار تعلن خروجها من المنطقة الخضراء احتراما وتبجيلا لزيارة الإمام موسى بن جعفر"، أحد كبار الأئمة الشيعة، والتي تبلغ ذروتها الثلاثاء المقبل.
وهددت اللجنة بالتصعيد في حال عدم تنفيذ المطالب، قائلة إن مطالب المتظاهرين في المرحلة الأولى هي التصويت على كابينه تكنوقراط بجلسة واحدة، أو إقالة الرئاسات الثلاثة (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان) وإجراء انتخابات مبكرة إذا لم يتم التصويت على الحكومة. وأضاف البيان أنه في حال عدم تنفيذ مطالب المتظاهرين "سوف يتخذ الشعب كل الوسائل المشروعة أقلها الدخول إلى مقرات الرئاسات الثلاث والعصيان المدني والإضراب العام".
وكانت الرئاسات الثلاث أكدت، بعد اجتماع في وقت سابق الأحد، أن الاقتحام "تجاوز خطير على هيبة الدولة وخرق فاضح للإطار الدستوري يستدعي مقاضاة المعتدين أمام العدالة"، مطالبة القوات الأمنية بالقيام بمسؤوليتها في حفظ الأمن العام للمواطنين وحماية المؤسسات من أي تجاوز عليها".
