التقى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، صباح اليوم، في مقر الهيئة في رام الله، وفدا من فلسطينيي تشيلي، حيث قام بإطلاعهم على قضية الأسرى، من خلال تقديم شرح مفصل عن مجمل ما يرتكب بحقهم من جرائم وإعتداءات وإنتهاكات، تتنافي مع كل المواثيق الإتفاقيات الدولية، والتي تندرج تحت جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وقال قراقع " يوجد في سجون الإحتلال الإسرائيلي 7000 معقلا، بينهم أكثر من 1700 حالة مرضية 25 منهم مصابين بمرض السرطان، و450 طفلا قاصرا تقل أعمارهم عن 18 عاما، و68 إمرأة وطفلة، وأكثر من 700 معتقل بفعل قرار الإداري، و587 معتقل يقضون حكم بالمؤبد لمرة واحدة أو عدة مرات، وأن هذه الإعتقالات تطال كافة شرائح الشعب الفلسطيني.
وتحدث قراقع بشكل خاص عن إعتقال الأطفال والإنتقام منهم بطريقة وحشية، من خلال ترهيبهم وإنتزاع الإعترافات منهم بطريقة غير قانونية، وضربهم والإعتداء عليهم، وكذلك عن سياسة الإعتقال الإداري التي لا تستند الى تهم ولا محاكمات، وأنه يخوض في هذه الأثناء ثلاثة أسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام ضد هذه السياسة، أقدمهم الأسير سامي جنازرة المضرب منذ 60 يوما على التوالي.
وتطرق قراقع الى لجوء دولة الإحتلال الى تقنين وشرعنة العقوبات، حيث صادق الكنيست الإسرائيلي على عدة قوانين تهدف الى الإنتقام من الأسرى والنيل منهم، والتي كان أبرزها قانون رفع الأحكام على الأطفال لتصل الى 20 عاما، وقانون التغذية القسرية للمضربين.
وأوضح قراقع أنه تم اللجوء الى العديد من المؤسسات الدولية، وتم تقديم تقارير ومعلومات مفصلة عن الأسرى لمحكمة الجنايات الدولية، وقدمت شهادات حية لهيئة الجنايات في الأردن بعد رفض إسرائيل السماح لها بدخول أراضي دولة فلسطين.
وفي ختام اللقاء قدم الوفد هدية رمزية لرئيس الهيئة، وهي عبارة عن زي رياضة مطبوع عليه خارطة فلسطين.