أعلنت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وكجزء من فعاليات الاحتفال بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، أن رائد السينما الفلسطينية في فترة ما بعد النكبة المخرج والكاتب والمنتج السينمائي الفلسطيني ميشيل خليفي سيزور فلسطين للمشاركة في مؤتمر "الفن والمقاومة" العالمي الذي تنظمه دار الكلمة الجامعية والذي يركز على اهمية دور الفن في قضايا المجتمع ودور الفنانين والمثقفين في الاسهام بإنجاز التحرر والعدالة الاجتماعية.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمرفي دار الكلمة الجامعية في مدينة بيت لحم في الفترة الواقعة ما بين 12 الى 16 من شهر ايار عام 2016، حيث سيقدم خلاله المخرج ميشيل خليفي مداخلة بعنوان "السينما الملتزمة: نحو العدالة والتحرر من الاستعمار".
وفي هذا السياق ذكر القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية: "يشكل هذا المؤتمر الدولي الرابع عشر نقلة نوعية اخرى اذ يجمع مجموعة مميزة من الفنانين الفلسطينيين من المهجر بالاضافة الى فنانين عالميين على قدر واسع من الشهرة، كما ويشكل هذا المؤتمر بموضوعه مساحة للمناصرة والمقاومة المبدعة".
وأكد المخرج ميشيل خليفي: "على أهمية المؤتمر وخاصة في المرحلة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني بشكل خاص والمجتمع العربي بشكل عام وعلى اهمية إعادة خلق ثقافة مقاومة تتحدى متطلبات الحاضر والتوجه المستقبلي فلا بناء لدولة حديثة بدون ابداع ثقافي ومقاومة حديثة".
كما وقالت الفنانة رحاب نزال منسقة المؤتمر والمحاضرة في دار الكلمة الجامعية: " يعد ميشيل خليفي من اهم رواد السينما الفلسطينية الملتزمة بكفاح الشعب الفلسطيني من أجل الحرية وحق العودة والتحرر من قبضة الاستعمار الاسرائيلي، ووجود ميشيل خليفي في مؤتمر "الفن والمقاومة" الى جانب عدد واسع من الفنانين الفلسطينيين والعالميين يسهم باعادة تسليط الضوء على اهمية دور السينما والفن عموما في قضايا التحرر الاجتماعي والسياسي."
ويذكر أن المخرج والمنتج السينمائي ميشيل خليفي ولد في مدينة الناصرة، ويقيم ويعمل حالياً في بلجيكا وله العديد من الأعمال السينمائية منها "الذاكرة الخصبة"، "معلول تحتفل بدمارها"، "عرس الجليل"، "نشيد الحجر"، "حكاية الجواهر الثلاثة"، "الزواج الممنوع في الأرض المقدسة"، "لطريق"، "زنديق"، وقد حاز المخرج على العديد من الجوائز الدولية منها جائزة الصدفة الذهبية في مهرجان سان سبستيان، وجائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية، وجائزة التانيت.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يقام بدعم من مؤسسة EMW، ووزارة الثقافة الفلسطينية، ويأتي المؤتمر ضمن سلسة البرامج الأكاديمية التي تطلقها دار الكلمة الجامعية بشكل دائم، حيث تقيم سنويًا مؤتمراً عالمياً تدعو إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، والتي تحتفل هذا العام بمرورعشرة أعوام على تأسيسها، أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام، ودرجة الدبلوم في المهن السينمائية والتلفزيونية، الدراما والأداء المسرحي، الفنون التشكيلية المعاصرة، الزجاج والخزف، فن الصياغة، التربية فنية، الأداء الموسيقي، الأدلاء السياحيين الفلسطينيين، فنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.