حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الأربعاء، من قيام حكومة إسرائيل باستخدام التغذية القسرية بحق الأسير سامي جنازرة المضرب عن الطعام منذ 63 يوماً، وذلك على ضوء اجتماع لما يسمى لجنة الأخلاقيات الطبية الإسرائيلية والتي قررت أنه في حالة معينة قد تلجأ إلى إجبار الأسير جنازرة على تناول المدعمات الغذائية بالقوة وعلى غير إرادته.
وقال قراقع إن الأسير جنازرة رفض تناول اي شكل من أشكال المدعمات ولا يتناول سوى الماء، وان اطباء مستشفى سوروكا الاسرائيلي حاولوا اعطاءه المدعمات فرفض ذلك.
وأشار قراقع الى ان ضغوطات نفسية كبيرة تمارس على الاسرى المضربين ضد الاعتقال الاداري وهم: سامي الجنازرة: واديب مفارجة: وفؤاد عاصي: وذلك بعدم التجاوب مع مطالبهم وزجهم في ظروف صعبة في العزل الانفرادي.
وذكر قراقع ان الحالة الصحية للاسير جنازرة تدهورت بشكل كبير ونقل الى مستشفى سوروكا بعد اعتداء السجانين عليه في عزل سجن ايلا بسبب رفضه وضع القيود في يديه وقدميه، وانه يصاب بالدوخة والتقيؤ وبآلام شديدة في كافة انحاء جسمه وعدم قدرته على الحركة.
وقال قراقع إن الاسير اديب مفارجة تم نقله الى عزل سجن مجدو، والاسير فؤاد عاصي نقل الى عزل سجن جلبوع.
وناشد قراقع الصليب الاحمر الدولي بالتدخل العاجل لمراقبة الحالة الصحية للاسرى المضربين والعمل على نقلهم الى المستشفيات وتحت اشراف طبيب الصليب الاحمر، ووقف الضغوط النفسية على المضربين.
وجدير بالذكر ان قانون الاطعام القسري اقرته الحكومة الاسرائيلية يوم 15/6/2015 وذلك لمواجهة اي اسير مضرب واستخدامه اداه لكسر الاضراب على الرغم من الادانات الواسعة لهذا القانون واعتباره مخالفا للقانون الدولي الانساني وللاعراف الطبية والاخلاقية.