شددت رئيس سلطة جودة البيئة م. عدالة الاتيرة خلال لقاء مع مجلس الكنائس العالمي في بيت لحم بانه لا يمكن تحقيق العدالة السياسية بدون تحقيق العدالة البيئية والمناخية والاقتصادية والتنموية في فلسطين مشيرة بان لا تنمية مستدامة في ظل وجود الاحتلال الاسرائيلي الذي يستهدف مواردنا الطبيعية ويتحكم في مقدرات الشعب الفلسطيني، وان وجوده وجيشه يزيد من الاثار والضغوطات التي يسببها تغير المناخ .
وطالبت الاتيرة مجلس الكنائس العالمي لدعم الشعب الفلسطيني وقيادته لاقامة العدالة السياسية للتخلص من الاحتلال لينال حقه في الاتفاقيات الدولية البيئية على طريق نيل حقوقه في تقرير المصير والاستقلال والحرية .
واشارت الاتيرة خلال كلمة لها خلال الاجتماع الذي حضره مجموعة عمل مجلس الكنائس بشأن تغير المناخ ،بان فلسطين تواجه تحديات عده تتمثل في الاحتلال الاسرائيلي الذي ينتهك بشكل يومي البيئة الفلسطينية من مناطق تنوع حيوي ومحميات طبيعية وتجريف الاراضي الزراعية ومواصلة بناء جدار الضم والتوسع الاستيطاني عدا عن الاستيطان المستشري والمنتشر وشح الموارد الطبيعية واهمها المياه ، وتعرض قطاع غزة للحروب الاسرائيلية الاسرائيلية قبل اعوام.
واستعرضت الاتيرة عدد من تجارب الفلسطينين في تطبيق التقنيات الزراعية المبتكرة في معالجة مياه الصرف الصحي في ري بعض المحاصيل الزراعية وجمع المياه والري بالتنقيط للتغلب على سياسة الاحتلال في سرقة مياهنا ومورادنا المحدودة.
واضافت الاتيره بان بانه في العام 2010 م وضعت فلسطين الخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ والتي تعد خطة استراتيجية وطنية للتصدي لبعض التحديات التي تواجه دولة فلسطين ، وللتعامل مع قضية ظاهرة تغير المناخ واثرها على مختلف مناحي الحياة حيث شملت على اثني عشر قطاعا حيث قدرت الكلفة الإجمالية للخطة حوالي 3.5 مليار دولار والتي تهدف تهدف لتحديد جملة خيارات التكيف للسنوات العشر القادمة .
وشكرت الاتيره الكنيسة اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة ومركز التعليم البيئي على جهودهما في عقد الاجتماع ومجموعة العمل بشأن ظاهرة تغير المناخ ، متمنية للعالم اجمع ان يعيش بسلام وامان وان تتحقق العدالة المناخية لكافة دول العالم .
وبدوره اكد ممثل مجلس الكنائس العالمي السيد لينارات رينوفلت بان مجلس الكنائس يستمع بعمق لصرخات الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق العدالة الاقتصادية والبيئية والمناخية ، مشيرا بان القضايا البيئية والاقتصادية هي قضايا اخلاقية ومعنوية وروحية تتطلب موجهة نحو العدالة من الكنائس التي تعطي اولوية لحاجات الضعفاء والمهمشين في مجتمعاتنا .
وشدد السيد رينوفلت بان القيود الاسرائيلية على الحركة في قطاع غزة على سبيل المثال تولد ضغطا شديدة على توافر المياه والغذاء وهي العناصر الاساسية للحياة بالنسبة للفلسطينين مشيرا بانه من المتوقع ان تكون تأثيرات تغير المناخ بالنسبة للاراضي الفلسطينيية شديدة بشكل خاص بسبب المخاطر المرتبطة بالنزاع التي تفاقم من اثار تعرض الناس لتغير المناخ.
واضاف بان العدالة الاقتصادية والبيئية تعزز السلام وقلتها يقوض التماسك الاجتماعي ويولد العنف مشددا بان النضال من اجل الاستدامة البيئية والعداله الاجتماعية والاقتصادية ليست جداول اعمال متنافسه او حصرية بل متلازمتان لا يمكن الفصل بينهما .
واشار رينوفلت بان الكنائس لا يجب ان تكتفي بمجرد الوعظ عن التغيرات في انماط الحياة ، بل ان العمل تجاه اجراء تغييرات جذرية في سياستنا ومؤسساتنا ونماذجنا الاقتصادية على نفس القدر من الاهمية كما صاغتها شبكة العدالة البيئية لمجلس الكنائس الوطني في امريكا .
ويجدر ان فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وقع على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في الامم المتحدة بنيويورك مؤخرا ، بمشاركة عدد من رؤساء العالم ، اذ تشارك دولة فلسطين تحت قبة الجمعية العامة كعضو كامل في مقاعد الدول جيث جلس الرئيس حسب الحروف الابجدية في قاعة الجمعية العامة ، واصبحت فلسطين اللطرف 197 في الاتفاقية وعضو بكامل الصلاحيات فيها .