أحيا الشاعر الفلسطيني محمد السلوادي، أمسية شعرية حاشدة في بيت الشعر، بيت إبراهيم العريض، في العاصمة البحرينية المنامة، بدعوة من مركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والبحوث، وذلك بحضور رئيس مجلس أمناء المركز الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والسفير الفلسطيني خالد عارف ولفيف من الشعراء والكتاب والمثقفين والمهتمين، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية.
واستقرأ السلوادي بعضاً من توليفات أعماله الشعرية، وهواجسه الكتابية التي ظلت ترافقه مع مشواره الشعري الراهن، إلى جانب إلقاء نظرة شمولية حول خصوصية الشعر الفلسطيني في الوطن في ظل الاحتلال كما وصف الوطن قبل النكبة وحياة الفلسطينيين الأصيلة والعادات والتقاليد الجميلة ولم ينسى الغربة وأوجاعها بالبعد عن الوطن، كما القي عدة قصائد عن البحرين التي زارها قبل عامين وأعجب بها كثيراً، منها المحرق، وتوأمة، حيث تغنى خلالها عن البحرين وفلسطين وعن مدى قوة ومتانة علاقات الإخوة والمحبة الفلسطينية البحرينية.
واتصفت أشعار السلوادي ما بين الزجلي والنبطي والحر، وتعبر أشعاره في معظمها عن لوحات وطنية وتراثية مأخوذة من واقع الحال الفلسطيني النضالي، والتغني بالحياة الريفية، والعادات والتقاليد المعبرة عن تمسك الإنسان الفلسطيني بأرضه وتشبثه بجذوره.
وقال سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين طه عبد القادر (خالد عارف) أن الشاعر السلوادي القادم من قرية تل في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية أمتعنا الليلة بأشعاره التي أعادت إلينا الذكريات الجميلة من عادات وتقاليد وفداء وتضحية وإيثار من اجل الوطن، وأطرب آذاننا بإلقائه القوي بلهجتنا الفلسطينية الشعبية في قالب شعري زجلي وكأنها معزوفات موسيقية شعبية عزفت بكلمات فلسطينية بدون آلات أو طبول حيث سحرتنا جماليات اللهجة الشعبية الأصيلة بعذوبة الكلمات التي نسمعها من أمهاتنا وآبائنا وأجدادنا.
وأضاف السفير عارف أن هذه الأمسية تأتي في إطار حرص مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث على وجود مساحة ثقافية لا بأس بها للثقافة الفلسطينية وذلك من خلال برنامجه الثقافي السنوي حيث هذه الأمسية هي من ضمن برنامج موسمه الثقافية للمركز بعنوان "من يؤمن بالمستحيل يربح معركة يراها الجميع خاسرة"، موجهاً الشكر للشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وكافة العاملين في المركز لاستضافة وتنظيم هذه الأمسية.
تجدر الإشارة إلى أن الشاعر محمد السلوادي، شغل منصب مستشار ثقافي وإعلامي لمحافظ نابلس سابقاً منذ العام 1996 ـ 2010، وهو عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، وله من المؤلفات: ديوان شعر، "غالية" وكتاب في "التراث والعادات والتقاليد الفلسطينية" الصادرين عن دار التعاون العربي، ومخطوط شعري عدد 3 قيد الطباعة.