قال رئيس حزب العدالة والتنمية التركي أحمد داود أوغلو، يوم الخميس، إنه لن يترشح لرئاسة الحزب الذي سيعقد مؤتمرا استثنائيا بعد أقل من أسبوعين لاختيار رئيس جديد، ودافع أوغلو عن علاقته برئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، قائلا إنه لن يسمح لأحد بالتطاول عليها.
وأعلن رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحفي -عقب اجتماع للجنة المركزية للحزب الحاكم- أنه لن يرشح نفسه لانتخابات رئاسة الحزب، وسيستمر جنديا في صفوفه، وأضاف أنه قرر تغيير منصبه وليس رفقائه في الحزب.
ودعا أوغلو إلى تجنب أي شقاق، وانتخاب رئيس جديد للحزب في المؤتمر الاستثنائي القادم، وقال إن حكومته واجهت تحديات كثيرة، لا سيما ما يجري في سوريا.
وأضاف أن المؤتمر الاستثنائي للحزب المقرر عقده في 22 مايو/أيار الجاري سيكون مؤتمر وفاء وليس مؤتمر وداع، و"لن أقول أي كلمة في حق رئيس الجمهورية"، على حد قوله.
وشدد أوغلو على أنه لن يسمح لأحد بالتفوه بكلمة سوء على علاقته مع الرئيس أردوغان، أو أن "يفتح باب الفتنة بيني وبينه"، مؤكدا أن العلاقات التي تربطه بالرئيس إنسانية وأخوية، وهي صداقة تمتد لربع قرن، وذلك في أعقاب تصاعد الخلاف بين الرجلين بسبب الصلاحيات، إذ يرفض أوغلو تدخلات أردوغان في عمل الحكومة والحزب.
وذكر أوغلو أنه حرص خلال فترة توليه رئاسة الحكومة على أداء مسؤولياته، وأن يكون لتركيا رئيس قوي ورئيس وزراء قوي.
ووصف المسؤول التركي الفترة التي تقلد فيها منصب رئيس الوزراء بالفترة الناجحة، قائلا إنه لا يشعر بأنه فشل في أي مجال من المجالات، وإنه نفذ كل الوعود التي قطعها للناخبين في الاستحقاقات الأخيرة التي أجريت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2015.