يعتزم جيش الاحتلال بناء مستوطنة جديدة على الأراضي التي سلبها الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا جنوب مدينة نابلس بالتعاون مع منظمة "أماناه"، وذلك من أجل إرضاء المتطرفين الذين يستوطنون في بؤرة "عموناه"، والتي من المقرر إخلاؤها وهدمها نهاية العام الحالي.
حيث جاء القرار ببناء هذه المستوطنة الواقعة قرب مستوطنة "شيلو" بين مدينتي نابلس ورام الله، من أجل إرضاء المعارضين لإخلاء 40 عائلة تستوطن في بؤرة "عموناه"، ونقلهم إلى المستوطنة الجديدة، التي ستحتوي على 138 وحدة استيطانية، تملك منظمة "أماناه" الحق في بيع 90 وحدة منها لصالحها، رغم التحقيق مع زعيم المنظمة الشهر الماضي بتهم النصب والاحتيال.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم، أن المخططات الهندسية للمستوطنة باتت جاهزة، وأنها تملك نسخة منها، وإن المستوطنة سيتم بناؤها على الأراضي التي أسمتها إسرائيل "أراضي الدولة"، بعد مصادرتها من الفلسطينيين، قرب بؤرة "غئولات تسيون"، التي تعتبر أحد أكبر مصادر الإرهاب الصهيوني، ومنها خرج قاتل عائلة الدوابشة، عميرام بن أوليئيل، لتنفيذ جريمته.
وأوردت أن السلطات طلبت من أحد المستوطنين الذي يملك كروم عنب في البؤرة الاستيطانية، إخلاء المنطقة من أجل بدء بناء المستوطنة، الأمر الذي يعارضه بعض المستوطنين المهددين بخسارة أملاكهم لصالح المستوطنة الجديدة.