إلى أطفال عائلة الهندي الثلاثة رهف ويسرى وناصر , الذين توفوا حرقا بحريق شمعة بمنزلهم في مخيم الشاطئ بغزة , جراء انقطاع الكهرباء :
شمعةٌ أضاءتْ فأَحرَقَتْ
ثلاثَ شمعاتٍ بِعُمرِ الزُهورْ
لم تَعرِفْ النُورَ ولا أينَعَتْ
وتساءلتْ أُمُ أطفالنا القَتلى
هل نَبيتُ ليلنَا في بَيتِنا ..
أَمْ في غزةَ القُبورْ ؟!
***
فأجَبتُها : أُختَاه صَبراً
فما مِن حالٍ يَدومْ
وعلى كلٍ حاكمٍ ظالمٍ
الدوائرُ سَوفَ تَدورْ
هل نلعنُ الظلامَ ..
أم الحاكمَ المَخمورْ ؟
في بَيتِهِ ما شاءَ من طِيبٍ
ومن عسلٍ ومن خمرٍ ونُورْ!!
***
ما لشِعبِيَ صَامتٌ لا يَثُورْ
هِيَ سَكْرةُ المَوتَى ..
أَمْ صَمتُ القُبورْ ؟
وسَمِعتُ صَرخَةً مَكتُومَةً
مِنْ أُمِ طِفلٍ مَكْلومَةٍ :
كَفاكُمُ ظُلماً لِشعبنا المَقهورْ
يا مَنْ تَحكُمونَ شَعبَنا
بالجوعِ والحرقِ والفُجورْ !!