انتقلت قصة الصحابي مصعب بن عمير، إلى خشبة المسرح في تركيا لأول مرة، حيث احتضن المركز الثقافي التركي في مدينة إسطنبول، العمل المسرحي الذي يتحدث عن سيرته.
المسرحية كتبها وأخرجها للمسرح محمود تحسين، وشَخص فصولها عدد من الممثلين الأتراك، بينهم كنان جولاك، وسينك جونيك، وسميح سردار، ومحمد ألكان دمير، وسيفا كوكسال، وآخرون.
وتوثق المسرحية حياة الصحابي مصعب بن عمير، وتركز على قيم التضحية والإخلاص اللتين اتصف بهما، كما تبرز حمله للعلم وسعيه لحفظه.
وعمد مخرج المسرحية إلى اعتماد تصميم ينقل المشاهد إلى أجواء مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما صممت أزياء للممثلين حاكت ثياب تلك الحقبة.
وحول اختيار شخصية الصحابي مصعب بن عمير لتحويلها إلى عملي فني، قال نائب مدير المركز الثقافي التركي، محمد إلكان: إن “رجالاً كمصعب بن عمير، لهم شخصيات غنية وقدوة، نريد تسليط الضوء عليها، ولم يكن الأمر سهلاً، بل استغرق ستة أشهر للتحضير له”.
ومصعب بن عمير العبدري القرشي، يكنى بـ”أبي محمد”، كان من فضلاء الصحابة وخيارهم، ومن السابقين إلى الإسلام، بعد أن أسلم بداية سراً وكان يلتقي رسول الله محمداً صلى الله عليه وسلم خفية، حتى رآه عثمان بن طلحة العبدري، وأشاع خبره عند والديه وأهله، فحبسوه، إلى أن أتيحت له فرصة الهجرة إلى الحبشة، التي عاد منها لاحقاً إلى مكة المكرمة، ثم هاجر منها من جديد بعد “العقبة الأولى” إلى المدينة المنورة ليعلم الناس القرآن الكريم، ويصلي بهم، فشاع فضله وظل قدره رفيعاً عبر العصور.