تحت عنوان "الشرق الأوسط.. تحولات الأدوار والمصالح والتحالفات"، عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الثلاثاء، المؤتمر السنوي العشرين لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، لمناقشة القضايا الحيوية والاستراتيجية التي تعصف بالمنطقة.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر، الذي يعقد علي يومين، كلمة رئيسية لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، وكلمة لوزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
من جانبه، قال العرابي إن التضامن العربي أصبح أكثر إلحاحا، وأن ما يحدث في المنطقة هو نتاج لعدم الوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك ساهم في تنامي التسلح النووي في المنطقة في إشارة لإيران وإسرائيل، وتنامي ظاهرة المقاتلين الأجانب.
وتخلل اليوم الأول من المؤتمر جلستين، الأولى عن المشهد السياسي والاستراتيجي الراهن في الشرق الأوسط، والتي ركزت على تبدل المصالح والتحالفات بين دول التغيير العربية والقوى الإقليمية، وتطرقت إلى الأوضاع الراهنة في دول التغيير العربية، وتناولت الفرص والتحديات أمام التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وتحدث نائب رئيس معهد الشرق الأوسط، بول سالم، عن القوى الإقليمية التي تشكلت في المنطقة في تحالف بين تركيا وقطر ومصر في السابق، وأن هذا التحالف سقط مع سقوط الإخوان في مصر، في حين أن تحالفا استراتيجيا جديدا تشكل في المنطقة بين السعودية والإمارات ومصر.
وتناولت الرئيس التنفيذي لمؤسسة "بيروت إنستيتيوت"، راغدة ضرغام، أهمية الدور المصري في ليبيا استراتيجيا، مشيرة إلى أن مصر مهمة جدا لليبيا ولكن بدون التدخل العسكري، وأن "ليبيا ضحية نفسها والمجتمع الدولي بعد أن أصبحت المكان الذي هجره الجميع".