نشر رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "توضيحا لأقواله حول حادثة السفارة الإسرائيلية في القاهرة عام 2011"، حيث كان قد كشف في وقت سابق اليوم عن تهديد الكيان بعملية عسكرية في قلب القاهرة عام 2011 لفك الحصار عن سفارة "إسرائيل" التي حاصرتها الجماهير آنذاك.
وقال نتنياهو في بيانه التوضيحي الذي نشره على صفحته على "فيسبوك" مساء الثلاثاء: إن "السياسة الإسرائيلية تقضي بحماية المواطنين الذين يتعرضون للتهديد أينما كانوا، وفي الحالة المذكورة كانت النية القيام بعملية منسقة وليس بعملية أحادية الجانب".
وأضاف "يسرنا أنه لم تكن هناك حاجة لذلك، ونشكر الجيش المصري الذي تعامل مع الأزمة بشكل يتحلى بالمسؤولية وحل المشكلة"، على حد وصفه.
وتابع نتنياهو في البيان الذي أصدره ديوانه "رئيس الوزراء نتنياهو يثمن كثيرا العلاقات مع مصر ومعاهدة السلام معها تعتبر عنصرا هاما في استقرار المنطقة".
وكان نتنياهو كشف خلال حفل تأبين قتلى وزارة الخارجية بالقدس المحتلة في وقت سابق اليوم أن تهديدًا إسرائيليا بعملية عسكرية في قلب القاهرة منع "مجزرة" كادت تقع بحق طاقم السفارة الإسرائيلية هناك، ودفع الجيش المصري للتدخل.
وقال موجهًا حديثه لموظفي الخارجية الإسرائيلية: "نقوم بالكثير من الجهود وبخاصة عبر جهاز الأمن العام (الشاباك) والمخابرات الخارجية (الموساد) لحمايتكم، وأنقذت هذه الجهود الكثير من موظفينا، فقبل عدة سنوات كنا أمام حصار مشدد على رجالاتنا في سفارة إسرائيل في القاهرة، جماهير طائشة جاءت لتذبحهم".
وواصل حديثه قائلاً "استخدمنا في تلك الليلة جميع الوسائل المتاحة لتخليصهم بما في ذلك التهديد بعملية إنقاذ على يد قوة عسكرية من الجيش، الأمر الذي أجبر القوات المصرية في النهاية على التدخل، بالإضافة لتنسيق دقيق من هنا لإنهاء الحدث بشكل ناجح".
وكان محتجون مصريون غاضبون اقتحموا مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة بـ9 سبتمبر 2011، أثناء مظاهرات جمعة "تصحيح المسار".
وكسر مئات المتظاهرين أجزاءً من الجدار الخرساني الذي قامت السلطات المصرية ببنائه عند السفارة لحمايتها، فيما تسلق أحدهم البناية التي تقع فيها السفارة، وأنزل العلم الإسرائيلي، ورفع العلم المصري محله.
ووصل عدد من المتظاهرين إلى شقة تضم أرشيف السفارة، وألقوا بآلاف الوثائق من الطوابق العليا إلى الشارع.
وأسفرت حادثة اقتحام السفارة عن مقتل ثلاثة محتجين وإصابة 1049 آخرين، وفق إحصاءات رسمية