في ظل معاناة أهالي قطاع غزة وحاجة الآلاف منهم للسفر إلى الخارج، قامت السلطات المصرية اليوم، بفتح معبر رفح البري الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية والفلسطينية جنوب قطاع غزة في كلا الاتجاهين أمام حركة وعودة المسافرين، وذلك بعد إغلاق دام خمسة وثمانين يوماً.
حيث تجمّع المسافرون منذ ساعات الصباح الأولى، أمام صالة أبو يوسف النجار غربي محافظة خانيونس، وتم تجهيزهم ونقلهم عبر حافلات إلى صالة المغادرة بمعبر رفح وتسهيل سفرهم.
ويشار إلى أنه تم مغادرة سبع حافلات من معبر رفح باتجاه الجانب المصري، بالإضافة إلى عشر سيارات إسعاف، وذلك بعد فتح البوابة المصرية لتمكين الحافلات من الدخول.
كما سمحت السلطات المصرية بدخول 63 مسافراً من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني، بالإضافة إلى إدخال شاحنات من الإسمنت لقطاع غزة عبر المعبر.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة إياد البزم لوكالة "خبر"، "اليوم يفتح معبر رفح البري لمدة يومين بعد إغلاق متواصل استمر 85 يوماً"، متوقعاً أن يسافر خلال هذين اليومين حوالي ألف حالة إنسانية من أصل 30 ألف حالة مسجلة في كشوفات السفر.
ودعا البزم الجانب المصري إلى تقدير الظروف الإنسانية الصعبة، وتمديد عمل المعبر، حتى يتم إنقاذ الوضع الكارثي في قطاع غزة، مضيفاً "نأمل أن نبلغ بتمديد فتح المعبر لأيام أخرى".
وطالب المواطنون السلطات المصرية بتمديد فتح معبر رفح البري، للتخفيف من الوضع المأساوي الذي يعيشه الأهالي في قطاع غزة.
ويذكر أن السلطات المصرية أعلنت مساء الاثنين فتح معبر رفح يومي الأربعاء والخميس، في كلا الاتجاهين أمام حركة المسافرين، للتخفيف من معاناة المواطنين في قطاع غزة.