من المفارقات الكبيرة أن أحد أغنى الدول العربية تفتقر إلى أماكن الترفيه التي يمكن زيارتها، إذ تخلو السعودية من المسارح ودور السينما والمتاحف وأماكن الترفيه الكبرى مثل تلك التي تضمها إمارتي دبي وأبوظبي.
لكن تأسيس هيئة الترفيه التي انطلقت السبت الماضي، يدل على نية في تغيير الاستراتيجية التي سيتم النظر فيها إلى الفن والثقافة وأساليب الترفيه عموماً.
وطيلة السنوات الماضية اقتصرت وسائل ترفيه الشباب والعائلات على الذهاب إلى الأسواق أو بعض الحدائق أو الخروج في رحلات إلى الطبيعة. وربما لهذا نرى السعوديوين والسعوديات يتدفقون إلى دبي والمنامة في الإجازات القصيرة، بحثاً عن أنواع مختلفة وخيارات أكبر من التسلية.
وقد بدأ السعوديون على تويتر يطلقون وسوماً يتحدثون فيها عن أمانيهم في إنشاء دور سينما، وقاعات مسرح، ومتاحف. وتتطلع فئات المجتمع السعودي إلى أن تجد الترفيه داخل مدينتها، أن تكون لديهم الخيارات في قضاء وقت ممتع، لا أن يكون الخيار الوحيد الاتجاه للمجمعات التجارية، نحتاج مثل كل الدول لدور سينما ومسارح ومتاحف، ومعارض يمكن الذهاب لها، وقضاء وقت ممتع لا يكلف الكثير.
وكان الفنان ناصر القصبي قد غرّد على تويتر: “إنشاء هيئة عامة للترفيه سيعيد إنسانيتنا التي فقدناها عشرات السنين، وسنصبح مثل بقية خلق الله بشراً طبيعيين، فالترفيه سيهذب ليس أرواحنا فقط، بل حتى أخلاقنا”.
وبينما لقيت التغريدة الإعجاب، اعتبرها آخرون اساءة كبيرة لهم.