استضاف معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب، امس، الكاتب والأديب الفلسطيني ربعي المدهون الفائز مؤخرا بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر).
وقال وزير الثقافة، الشاعر الدكتور الشاب إيهاب بسيسو إن فوز المدهون بجائزة البوكر العالمية إنما هو فوز لفلسطين والرواية الفلسطينية والهوية الفلسطينية.
وأضاف د. بسيسو خلال مؤتمر صحفي، عقد بمشاركة الناشرين ماهر كيالي وصالح عباسي، أن حضور المدهون يمثل امتدادا لخطواته التي بدأها، والتي لم تنفصل عن هموم شعبنا وهموم الإبداع اليي يشتبك مع الواقع، فرواياته طرحت الواقع الفلسطيني بتحد إبداعي، بدءا من علاقة الفلسطيني مع المكان، وعبر أسئلة تناقش وجودنا الفلسطيني وواقعنا، لنكتشف أننا نحن الأجوبة، فوجودنا هنا إجابة بحد ذاتها.
وخص د. بسيسو بالحديث رواية "مصائر" التي فازت بالجائزة، وقال إنها فتحت الأبواب للأسئلة، وأثارت الواقع، ليرى من خلالها الكاتب الصورة الفلسطينية بمشهديتها الواسعة، حيث استند المدهون على تجربة إميل حبيبي، وجال وناقش الأوضاع في المنافي المختلفة ، ليقدم لنا الرواية السؤال حول وجودنا.
من جهته، قال الأديب المدهون إنه كان يخطط لهذا الفوز، لأن الوقت حان لتصل فلسطين إلى هذه الجائزة، حيث كان الفوز مشروع حياة وأماني يجب أن يتحقق.
وأضاف أنه أراد الاعتبار لجزء أصيل من شعبنا الفلسطيني، داخل أراضي العام 48، لذلك "كنت معنيا أن يبدأ الترشيح من حيفا، لتصبح حيفا موجودة عربيا وعالميا بصفتها الفلسطينية".
وأعرب عن سعادته بأن حيفا باتت تمد جسورها اليوم للمحيط العربي، إلى جانب دخولها لجائزة البوكر العالمية، ثم فوزها بالجائزة.