طالبتان من غزة تبتكران مشروعاً للتحكم بالأجهزة الكهربائية عن بُعد

thumb (4)
حجم الخط

غزة -الحرب ملهمة” بهذه العبارة المقتضبة عبرت مريم شبير الطالبة في مدرسة ابن خلدون الأساسية (أ) للبنات بخانيونس عن السبب الذي دفعها هي وزميلتها إسراء شبير لتصميم مشروعهما الخاص بالتحكم في كهرباء المنزل والأجهزة الكهربائية من خلال هاتف نقال.

لقد عاشتا الطالبتين أجواء الحرب وشاهدتا أن الناس في المناطق الحدودية أو المناطق الداخلية يخاطرون بأنفسهم عندما يصلون لأراضيهم الزراعية لتشعيل مضخات المياة لسقايتها في الصيف ، من هنا شعرت الطالبتان أهمية وجود ابتكار علمي ليمكن الناس من التحكم بري أراضيهم الزراعية عن بعد، وهذا المشروع يمكن أن يفيد بالتحكم بالأجهزة الكهربائية في البيت أيضا من خلال إنارة أو إطفاء البيوت عن بعد.

تقول الطالبتان شبير: “تكمن فكرة المشروع الرئيسة في تشغيل أو إطفاء كل من إضاءة المنزل أو مضخة المياه باستخدام الهاتف النقال الملحق بنظام الكتروني خاص حيث إن اتصالاً على هذا الهاتف برنة واحدة يعني تشغيل ورنتين يعني إيقاف التشغيل”.

وعبرت الطالبتان عن سعادتهما الغامرة وهما تشاهدان نجاح الفكرة ورؤيتها للنور ومما زادهما سعادة وفخراً هو حصول المشروع على المركز الثاني في مسابقة الابتكار العلمي الأولى من نوعها على مستوى الوزارة وحصوله على المركز الأول على مستوى المديرية.

وتمنت الطالبتان أن يتحول النموذج الذي قدمتاه إلى تطبيق يخدم الفكرة التي عملتا لأجلها طوال الوقت.

من جانبهما أكدت المعلمتان المشرفتان على المشروع سلمى الأغا وسها الأزعر أنهما قدمتا المساعدة الكاملة للطالبتين بهدف تنفيذ الفكرة التي تستحق هذا العناء والاستعانة بالمتخصصين لترجمة الفكرة إلى واقع.

“أحلامهما تستحق منا تعزيز إبداعهما” هكذا عبرت مديرة المدرسة أ.عايدة النجار عن دعمها المطلق للطالبتين في احتضان فكرة مشروعهما وتعزيز ثقتهما بالفكرة والمشروع مؤكدةً أن الطالبتين قدمتا واجهة مشرقة للمدرسة.

أما م.أسماء أبو موسى رئيس قسم التقنيات بمديرية خانيونس فقد أكدت أن المشروع يحمل فكرة إنسانية قبل أن يحمل إبداعًا علميًا ويؤكد على مدى انتماء الطالبتين في تلمس  احتياجات مجتمعهما وتعملان على تسخير العلم في الحد من مشكلاته التي فرضها عليه الاحتلال.

بدوره  أكد د.عبد القادر أبو علي مدير تعليم خانيونس أن طاقات طلبتنا إبداعية وقدراتهم لامحدودة، داعيًا الجميع لتحمل مسؤولياته اتجاه هؤلاء الطلبة من حيث توجيه طاقاتهم بما ينفع مجتمعهم وأمتهم وأنهم يؤكدون كل يوم أن شعبنا الفلسطيني يستحق الحياة الأفضل.