أبرز فيلم “3000 ليلة”، الذي عرض ليلة البارحة في مدينة غزة، بعضا من معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة تلك اللاتي يضعن مواليدهن داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك ضمن فعاليات افتتاح مهرجان "السجادة الحمراء" بدورته الثانية الذي نظمته شركة "لاما فيلم" ومركز غزة للثقافة والفنون بدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية، وبمساهمات من المركز الثقافي الفرنسي، ومهرجان كرامة الأردني. وشبكة أنهار. ومؤسسة عبد المحسن القطان، وموفيز ذات متر، وشركة إنك للإنتاج الإعلامي.
الفيلم للمخرجة الفلسطينية مي المصري، سبق وعرض في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في كندا، ضمن برنامج 'السينما العالمية’، في عدة عروض.
ويروي الفيلم قصة مدرّسة فلسطينية شابة تم زجها في معتقل إسرائيلي للنساء، حيث تواجه مع رفيقاتها كل أنواع القمع وتكافح لتربية الطفل الذي أنجبته خلف القضبان.
قصة فيلم "3000 ليلة" مستوحاة من أحداث حقيقية واجهتها أسيرات فلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو من بطولة ميساء عبد الهادي، ونادرة عمران، ومجموعة من الممثلين اللامعين من فلسطين والأردن ولبنان.
وافتتحت فعاليات المهرجان مساء الخميس، بفرش السجادة الحمراء أمام مركز رشاد الشوا الثقافي وسط مدينة غزة ليسير البسطاء في غياب للمشاهير على السجادة الحمراء كما هو متعارف عليه في كل مهرجانات العالم تحت شعار "بدنا نتنفس" لتنقل معاناة غزة وحصارها المستمر للعام العاشر على التوالي واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني وترحيب بالحضور وتقديم من الشاعر والاعلامي سائد السويركي من ادارة المهرجان.
ومن المقرر ان يعرض خلال المهرجان 12 فيلماً روائياً و17 فيلماً وثائقياً و30 فيلما قصيراً ما بين روائي ووثائقي و7 أفلام للرسوم المتحركة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة لمجموعة من الأفلام تم الحصول عليها من مهرجان كرامة لحقوق الإنسان بالأردن. علاوة على انه سيتم تنظيم عروض سينمائية في بعض الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني في جميع أنحاء قطاع غزة، و عقد عدد من ورش العمل الفنية المتخصصة في مجال السينما.