تعمل فرنسا حاليا على صياغة مسودة اقتراح لإنهاء "الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني"، ليتم تقديمها إلى مجلس الأمن الدولي خلال 12 يوما، حسب ما قاله دبلوماسيون فرنسيون لصحيفة "هآرتس".
وحسب هذه المصادر فقد تبين لفرنسا بعد الانتخابات الاسرائيلية وجود فرصة لتجنيد الولايات المتحدة ومحاولة تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وحسب المسودة ستشكل حدود 67 قاعدة للتفاوض حول الحدود الجديدة، لكن الاقتراح سيترك مجالا لمناقشة تبادل الأراضي، وستكون القدس عاصمة "للدولتين" وسيدعو الاقتراح إلى ايجاد حل عادل للاجئين الفلسطينيين.
ورغم أن نص المسودة الجديدة لن يختلف جوهريا عن المحاولات الفاشلة السابقة، لاستئناف المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة، فإن فرنسا تأمل بأن تنجح بمنع الولايات المتحدة من استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن، بسبب احباط واشنطن المتزايد من رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو".
ووصفت الجهات الفرنسية الوضع الحالي كالدخول من الباب الخلفي إلى محادثات السلام، وقالت إن "كل اللاعبين، بما في ذلك الأمريكيين يفهمون الآن أنه تم فحص كل الطرق الأخيرة دون أن تحقق نجاحا".
وأثنى الدبلوماسيون على الملاحظات الأمريكية التي جاءت بعد انتصار "نتنياهو" في الانتخابات، وتصريحاته ضد الدولة الفلسطينية. وقالوا إن تصريح واشنطن بشأن "اعادة التقييم" يشكل رسالة واضحة جدا من جهة الأمريكيين.
وقال مصدر فرنسي رسمي إن فرنسا تعمل مع الولايات المتحدة من أجل دعم الجهود الجديدة لتحقيق اتفاق سلام. كما تبحث فرنسا عن دعم أوروبي وعربي لمبادرتها.
الأقصى من مرحلة إدارة الصراع الى مرحلة حسم الصراع
07 أكتوبر 2023