النرويج لا ترى في روسيا تهديدا لبلادها

5736e067c461885c6e8b458d
حجم الخط

ذكرت رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبيرغ أثناء حديثها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، إنها لا ترى أية تهديدات لبلادها من روسيا.

وأضافت إرنا سولبيرغ التي تزور الولايات المتحدة للمشاركة في قمة "دول الشمال"  :"نحن لا نرى في روسيا تهديدا للنرويج، فهي من جانبها لم تبد أي طموحات بهذا الشأن، ولدينا تعاون مشترك، لكن بالمقابل تتواجد قوات عسكرية(روسية) كبيرة إلى جانب بلادنا، وإن برز شيئا في المستقبل فنحن سنقف في طريقهم".

وأشارت سولبيرغ، إلى زيادة القوة العسكرية الروسية مقارنة مع ما كانت عليه قبل 10 إلى 15 عاما الماضية، وأن للنرويج تاريخا طويلا من التعاون في المنطقة مع الاتحاد السوفيتي، وبحسب تعبير رئيسة الوزراء فإن روسيا بشكل عام تتطور بنجاح.

وأشادت سولبيرغ بدور الاتحاد السوفيتي في تحرير بعض المناطق في النرويج من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، لكنها لفتت إلى أن التطورات الأخيرة التي حدثت في أوكرانيا بشأن انضمام القرم إلى روسيا عام 2014  "جعلت من غير الممكن التنبؤ بسلوك روسيا في الوقت الحاضر". 

تصريحات إرنا ستولبيرغ اليوم، تتناقض مع البيان الختامي الذي صدر عقب الاجتماع الذي عقد أمس 13 مايو/أيار في البيت الأبيض بين زعماء"دول الشمال" الخمس لبحث تداعيات ما أسموه "العدوان الروسي".

حيث أشار زعماء"دول الشمال" في ختام القمة، بمن فيهم رئيسة وزراء النرويج، إلى تنامي القلق حيال وجود روسيا العسكري العدائي، والوضع في بحر البلطيق وشمال أوروبا"

فيما ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالموقف العسكري الروسي "العدائي" في منطقة البلطيق، داعيا موسكو الى احترام التزاماتها الدولية.

وقال إثر لقائه في البيت الأبيض زعماء الدول الخمس المشاركة في القمة "نحن موحدون في قلقنا إزاء الموقف والوجود العسكري الروسي العدائي في منطقة البلطيق".

لكنه أضاف أن بلاده "سنبقي على الحوار المتواصل مع روسيا (...) لكننا نريد أيضا التاكد من أننا جاهزون وأقوياء".

وكانت مصادر في الإدارة الأمريكية أكدت أن الموضوع الرئيسي للقمة يتعلق بسبل "ردع العدوان الروسي المستقبلي"، واستعداد البيت الأبيض لدعم حلفائه في شمال أوروبيا وتهدئة قلقهم الذي نشأ بعد خروج شبه جزيرة القرم من قوام أوكرانيا وعودتها لروسيا في مارس/آذار عام 2014.

وقال أوباما إنه وزعماء الدنمارك والسويد وأيسلندا والنرويج وفنلندا متفقون على ضرورة إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا.