عكست رسوماته الواقع الفلسطيني والعربي إضافة إلى تجسيده لشخصتي ياسر عرفات وعمر المختار

02b10f2b-8af8-4f49-a02f-3f57d5c7813e
حجم الخط

عكست رسومات الفنان الفلسطيني المبدع سامي الديك في النحت على الجدران الواقع الفلسطيني والعربي, وتضمنت صورًا للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والمناضل الراحل الليبي عمر المختار, بالإضافة إلى تصويره للواقع الفلسطيني وما يمر به من إنتفاضة الأقصى وممارسات الإحتلال التعسفية ضد المواطنين الفلسطينيين من قتل وتشريد وإعدامات ميدانية بدم بارد.

وجاءت رسومات الفنانة الديك تزامنًا مع الذكرى الـ 68 للنكبة الفلسطينية التي عمد فيها الإحتلال على تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى قطاع غزة والبدان المجاورة, لبنان وسورية والأردن, كما أظهر في رسوماته الوضع السوري الصعب وما تتعرض له سورية من عدوان ممنهج من خلال الجماعات المتطرفة.

وحملت لوحات الفنان إلى جانب الوضع السياسي, جوانب أخرى مثل الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والفنية المتردية في الأراضي الفلسطينية.

وينحدر الفنان الفلسطيني سامي الديك ذو الـ26 عامًا من قرية كفر الديك المحتلة التي تقع شمال الضفة الغربية, وإنطلق في الرسم والنحت على الجدران من أجل إيصال رسالته السامية إلى أذهان وعقول المواطنين مباشرة من خلال إستخدامه لصوت الجدران, عبر فنه "الغرافيتي" ليعكس الوضع العام في الأراضي الفلسطينية, وما يتعرض له المواطنين بشكل يومي من ظلم وإضطهاد من قبل الإحتلال الإسرائيلي.

وعرض العام الماضي 16 لوحة تحاكي القضية، ومعاناة المرأة الفلسطينية، في أحد معارض باريس الشهيرة, وقام برسم لوحة جدارية ضخمة على أحد جدران مدرسة فرنسية في باريس حملت عنوان "جدارية السلام" أملًا في أن يعم السلام الأراضي الفلسطينية وتتكلل الجهود الدولية بإنجاح مؤتمر السلام الذي دعت إليه فرنسا من أجل إنهاء الإحتلال, وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وبالرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الفنان الشاب على الصعيد السياسي والإجتماعي إلَّا أنَّه إستطاع أن يوصل رسالته وأن يضع بصمتة في عدة دول حول العالموإتخذ من جدران شوارع فلسطين وسيلة للتعبير عن الكبت الذي تعاني منه مجتمعاتنا.

واعتبر الرسم على الجدران مجرد وسيلة للتعبير عن الفن من أجل الفن، وهي صرخة تعبر عن الشخصية الفردية في عالم غير شخصي.

يُذكر أنَّ الفنانين في الأراضي الفلسطينية يعانون من عدم الإهتمام بهم ودعم مواهبهم, إضافة إلى ملاحقة الإحتلال لهم بسبب رسوماتهم التي تعكس همجيته وعدوانه البربري غير المبرر بشكل يومي.