يحيي شعبنا الفلسطيني في هذه الأيام ذكرى نكبته بعد مرور 68 عاما على تشريده من أراضيه، التي هجّر منها في عام 1948، ففي ذكرى يوم النكبة يتذكر اللاجئون مأساتهم، والوجع ما زال يئن في قلوبهم، والحزن لا يفارق عيون اللاجئين الذين ما زالوا يتألمون ويعانون في المخيمات التي أتوا لكي يسكنونها بشكل مؤقت، إن كان هنا في مخيمات الضفة والقطاع أو في مخيمات الشتات..
فالحزن نراه دائما في عيون اللاجئين الذين هجروا من أراضيهم وانتكبوا، فالألم ما زال يوجعهم بسبب ابتعادهم عن مدنهم وقراهم وأراضيهم، فاللاجئون شاهدوا تلك الجرائم التي ارتكبتها العصابات بحق أبنائهم، ففي يوم النكبة يتذكر الناس هروبهم من قراهم ومدنهم، حاملين معهم كواشين الأراضي، ومفاتيح بيوتهم، التي تدمرت، لكن البعض من تلك البيوت بقيت حتى يومنا هذا، والكثير من اللاجئين زاروا أطلال بيوتهم وفي كل مرة يزورنها يتحسرون على تلك الأيام..
فاللاجئون ما زالوا ينتظرون عودتهم وحل قضيتهم، لقد فمرت سبعة عقود وهمْ ما زالوا يعانون في المخيمات، التي أتوا ليسكنونها بشكل مؤقت، فالنكبة هي وجعهم، ولا يمكن أن يزول هذا الوجع الذي ما زال يئنّ إلا بعودتهم إلى أراضيهم ...