واصلت عملية «عاصفة الحزم» ضرباتها لليوم السادس على التوالي، أمس، ضد أهداف الحوثيين، لا سيما في محافظة صعدة، شمال اليمن، حيث معقل حركة «أنصار الله»، كما كثفت غاراتها لمنع تقدم القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في المحافظات الجنوبية، ووجهت العملية تحذيرا لطهران من أن يلقى عناصرها الموجودون في اليمن مصير الحوثيين في غارات التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، في رد على سؤال خلال مؤتمر صحافي في الرياض، عن وجود مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وأفراد من مقاتلي حزب الله اللبناني جنبًا إلى جنب مع عناصر الحوثيين، إن «من كان يدرب هذه الميليشيات (الحوثية) ويدعمها هي إيران وحزب الله، وإذا كانوا موجودين مع الميليشيات الحوثية في مواقع القتال فسيلقون نفس المصير».
وأكد العميد عسيري، أن القوات السعودية عند الحدود مع اليمن على أهبة الاستعداد لأي مواجهة، مشيرا إلى إعادة العمل بمطار نجران، جنوب السعودية، بعد تعليق مؤقت بسبب إطلاق نار عشوائي من المناطق المحيطة بالمطار.
من جهة أخرى، كشف الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني ، عن أن حكومة جيبوتي أبلغت بلاده بتلقيها اتصالات حثيثة، لمنح ترخيص لإقلاع طائرة صغيرة خاصة تابعة لإحدى الشركات النفطية في جيبوتي، لنقل الرئيس صالح وكبار معاونيه من اليمن إلى جهة غير معلومة، وأن الطلب قوبل بالرفض.
إلى ذلك، أبدت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي استعدادها لمساندة مشروع قرار يدعم الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي. ووفقا لمصادر فإن مشروع القرار ينص على وضع اليمن في ظل البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة العسكرية.
كما يدرج مشروع القرار «أنصار الله» على قائمة العقوبات وزعيمها عبد الملك الحوثي، إلى جانب أحمد، نجل الرئيس السابق صالح.