تأثير يعلون في المشهد السياسي الإسرائيلي

يعلون_12
حجم الخط

يحظى وزير الدفاع موشيه يعلون في الاونة الاخيرة بتعاطف شديد من خارج صفوف حزبه، وبعناق شديد من اليسار، ولكن داخل «الليكود» ضعفت مكانته. يؤكد استطلاع خاص، أُجري بناء على طلب «معاريف الأسبوع»، هذه التقديرات، ويفيد بانه لو كان يعلون يقف على رأس «الليكود» في الانتخابات القادمة بدلا من نتنياهو فان «الليكود» سيفقد قوته. أما اذا ترأس يعلون المعسكر الصهيوني بدلا من هرتسوغ فان الحزب يبقي الثاني في حجمه في الكنيست. كما يتبين من الاستطلاع بان «حزب الاحلام» بقيادة موشيه كحلون، جدعون ساعر، ويعلون كان سيحظى بانجاز معتبر ويحصل على 17 مقعدا. ويفترض بالاستطلاع ان يقلق جدا رئيس المعسكر الصهيوني، اسحق هرتسوغ، الذي دون صلة بيعلون وضعه شديد السوء، والحزب بقيادته يتحطم. وكان معهد البحوث «بانلز بوليتكس» أجرى الاستطلاع، أول من أمس، في اعقاب عاصفة خطاب يعلون في «الكريا»، والذي دعا فيه ضباط الجيش الى الاعراب عن رأيهم بلا خوف، ولو خلافا لمواقف القيادة السياسية. بداية فحصت في الاستطلاع صورة المقاعد فيما لو اجريت الانتخابات اليوم، حسب خريطة الاحزاب الحالية وبلا تغييرات في تركيبة الائتلاف. وحسب الاستطلاع، فان «الليكود» برئاسة نتنياهو كان سيحصل على 26 مقعدا، مقابل 30 في الكنيست الحالية. «يوجد مستقبل» برئاسة يئير لبيد كان سيصبح الثاني في حجمه في الكنيست مع 18 مقعدا مقابل 11 اليوم. وبالمقابل، فان «المعسكر الصهيوني» برئاسة هرتسوغ، وهو اليوم الحزب الثاني مع 24 مقعدا كان سيتحطم الى 13 مقعداً في اعقاب تسرب المقاعد للبيد، وأغلب الظن كنتيجة مباشرة للهجمات على هرتسوغ في المعسكر الصهيوني في اعقاب محاولاته الارتباط بحكومة نتنياهو وربما ايضا بسبب التحقيق الجاري ضده. الرابحان الاكبران من التردي في قوة «الليكود» في هذه الوضعية هما «البيت اليهودي» برئاسة نفتالي بينيت الذي يرتفع من 8 مقاعد الى 14، و»اسرائيل بيتنا» ليبرمان من 6 مقاعد اليوم الى 11 في الاستطلاع. ويأخذ الحزبان المقاعد من «الليكود» ومن «كلنا» التابع لموشيه كحلون الذي ينخفض من 10 مقاعد الى 6 مقاعد فقط. اما باقي الاحزاب: «شاس» برئاسة درعي – 7 مقاعد، «يهدوت هتوراه» – 7، و»القائمة المشتركة» 11. وفحص الاستطلاع عدة خيارات مشوقة تتعلق بامكانية انخراط يعلون في قيادة «الليكود»، «المعسكر الصهيوني»، او في قيادة حزب جديد مشترك مع كحلون وجدعون ساعر. في حالة كان يعلون يترأس «الليكود»، الامر الذي يبدو متعذرا في ضوء وضعه في «الليكود»، كان «الليكود» سيتلقى ضربة ويحصل على 19 مقعدا فقط، مقابل 30 اليوم. اما اذا كان نتنياهو في رئاسة «الليكود» فانه سيحصل على 26 مقعدا. خيار ثالث فحص في الاستطلاع صورة المقاعد في حال انسحاب يعلون من «الليكود» ورئاسته لـ «المعسكر الصهيوني». هنا «الليكود» كان بالذات سيتعزز مقابل الخيارين السابقين ويحصل على 27 مقعدا، ولكن «المعسكر الصهيوني» بقيادة يعلون كان سيحصل على 17 مقعدا، اكثر بـ 4 مقاعد مما بقيادة هرتسوغ، ويصبح الحزب الثاني في حجمه. اما الخيار الرابع ففحص صورة المقاعد في حالة تنافس يعلون في قائمة مشتركة مع موشيه كحلون وجدعون ساعر. هنا ايضا كان «الليكود» سيحصل على 26 مقعدا، أقل بـ 4 مقاعد من اليوم ولكن الحزب الجديد كان سيصبح مفاجأة الانتخابات ويصعد مباشرة الى المكان الثاني مع 17 مقعدا. وختاما: لدى يعلون شعبية في صفوف الجمهور الغفير، ولكن اقل في «الليكود»، ويمكنه أن ينسى التنافس على قيادة حزبه امام نتنياهو، وبالمقابل، يمكنه أن يكون لاعبا اضافيا جيدا في «المعسكر الصهيوني» وحتى افضل من ذلك في حزب يرتبط فيه مع كحلون وساعر.   من ينبغي أن يكون قلقا جدا هو هرتسوغ، الذي يتوقع الاستطلاع تحطم «المعسكر الصهيوني» بقيادته.