خيارات إسرائيل

thumbgen (35)
حجم الخط
 

وجه الرئيس السيسي منذ يومين حديثا للإسرائيليين قائلا (إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام بالرغم من الظروف التى تمر بها المنطقة، والحالة التى عشناها فى الماضى وحققت السلام بيننا وبينكم يمكن أن تتكرر بينكم وبين الفلسطينيين، والقرار يعود للقيادة الإسرائيلية والرأى العام).

تصريحات الرئيس جاءت في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحركات لإعادة عملية السلام في المنطقة إلى مسارها مرة أخرى، ولكن الحكومة الإسرائيلية ترفض بصلف وغرور.

ما تدركه القيادة الإسرائيلية ولكن تحاول أن تخفيه دائما هو أن دولتهم بعد 7 عقود على إقامتها لا تزال على (كف عفريت) ويعتمد بقاؤها على مساعدات خارجية مهولة يمكن في حال اختفائها أن تختفي الدولة معها حتى ولو كانت تملك أسلحة ذرية.

لقد ذاقت إسرائيل مرارة الهزيمة على يد المصريين في 73 ثم على يد حفنة من المقاتلين اللبنانيين في 2006 وهو ما يعني أن التفوق العسكري الذي تمتعت به طويلا بدأ في التآكل.

وبعد أن توسعت في سيطرتها على الأراض العربية بعد حرب 67 عادت إسرائيل لتفقد سيناء سلما وغزة مرغمة وجنوب لبنان هربا وهو ما يعني تقلص القدرات الإجمالية لها في مواجهة جيرانها.

المشكلة الأكبر لها هي أن 6 ملايين يهودي تقريبا يعيشون إلى جوار 6 ملايين فلسطيني في الضفة وغزة وداخل الخط الأخضر يتكاثرون بمعدلات تفوق المعدلات اليهودية.

إذن فالبدائل المتاحة أمام إسرائيل حاليا هي إقامة دولة فلسطينية مستقلة أو قتل 6 ملايين فلسطيني أو تهجيرهم للخارج أو إقامة دولة موحدة ذات أغلبية فلسطينية تحمل اسم (جمهورية إسرائيل العربية).. وعليهم الاختيار.

عن الاهرام