اختلافات بين تفكير الرجل والمرأة قبل ليلة الزفاف

thumb
حجم الخط

مع اقتراب موعد الزفاف تصبح المشاعر أقوى وأوضح من أي وقت مضى. الضغوطات تصبح أكبر والتوتر في قمته والتحضيرات والمتطلبات وفكرة الانتقال من حياة إلى أخرى تختلف كلياً تبدأ بإثارة بعض المخاوف لدى كل من العروس والعريس على حد السواء. 
 
فما هي المخاوف التي تراود العروس والعريس. وهل تتشابه أم تختلف؟

تفاصيل حفل الزفاف 
 

 


التخطيط لحفل الزفاف من المسائل المنهكة للعروس والعريس على حد السواء، خصوصاً أن قرر الثنائي عدم الاستعانة بمخططي الزفاف، مع الإشارة إلى أنه حتى لو تمت الاستعانة بمحترفين، فإن الضغوطات تتقلص لكنها لا تختفي، وعليه فإن التوتر الخاص بتنظيم كل الأمور موجود وحاضر.
 
العروس تجد نفسها «ملزمة» بأن تتابع كل التفاصيل؛ لأن الغالبية الساحقة من الرجال لا يهتمون إطلاقاً بتفاصيل لون الزهور أو غطاء الطاولة. العروس تريد أن تكون الأمور مثالية، وقد تسأل العريس عن رأيه ثم تتجاهله كلياً، في المقابل في حال لم يكن يظهر أي اهتمام فغضب ساطع سيحاصره أينما حل.
 
مخاوف العريس في هذه المرحلة تنحصر في خانة واحدة.. التكلفة فهو لا يريد أن يكون بخيلاً لكنه في الوقت عينه لا يطمح لأن يصبح مفلساً بسبب حفلة زفاف لن تدوم أكثر من ساعات معدودة. أما العروس فكل ما يقلقها هو أن يكون حفل زفافها هو الأفضل والأجمل.. أما التكلفة فلا تعنيها لا من قريب أو بعيد. وفي حال قررت أن تتهاون مع العريس فهي لا تتنازل كثيراً، فالهدف هو حفل زفاف رائع.
فستان زفافها وبدلته

من المعروف بأن العروس تعاني الأمرّين، حتى تجد فستان زفاف يرضي ذوقها، هي تريد أن تبدو بأجمل حلة ممكنة، لذلك فالاهتمام يجب أن ينصب عليها وحدها، بينما يجد العريس نفسه يبحث وحيداً، في غالبية الأحيان، عن بدلة تناسبه. الجميع يتم تجنيدهم لمساعدة العروس أما العريس فيتم تجاهله، وقد يكون محظوظاً بالحصول على مساعدة من صديق مقرب.
 
قلقها حين يتعلق الأمر بفستانها هي الطلة المثالية أو أقل من المثالية بشكل طفيف وغير ذلك لن يرضيها. أما قلقه فهو إن كان الفستان فاضحاً أم لا، خصوصاً إن لم تكن محجبة أو أن الزفاف مختلط. فهل سترضى والدته عن فستان زفاف عروسه أم ستعترض؟  الخوف الثاني هو من ثمنه، فالمعروف بأن فساتين الزفاف باهظة، وحتى ولو كان الخيار استئجاره، فالتكلفة أحياناً خيالية.
 
في المقابل العروس تسعى وبكل قواها لتبدو اجمل منه، لأن الجميع يقارن بينهما يوم الزفاف وجملة « هو أو هي أجمل بأشواط» من أكثر الجمل التي تردد في حفلات الزفاف. العريس لا يقلق حيال كونها أجمل منه أم لا، بل خوفه سينحصر في خانة مختلفة كلياً وبسيطة جدا.. ماذا لو لم يعرف كيفية عقد ربطة العنق يوم زفافه؟

 
أهلها وأهله

 

 
حتى لو كان العروس والعريس متفقين فإن التنافس بين الأهل يظهر بأوضح أشكاله خلال التحضيرات لحفل الزفاف، المخاوف هنا قد تتخذ شكلين، فإن كانت العروس تمنح الأولوية لأهلها فالعريس سيجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، فإن استسلم لرغباتها فسيثير غضب والدته التي ستتهمه بالرضوخ لرغبات العروس. وفي حال أصر على موقفه ستتهمه العروس بأنه «ابن أمه». وفي حال كانا متفقين سيجدان نفسيهما وسط صراع محموم بين الوالدتين، فهذه تريد أفضل الأماكن لعائلتها وتلك تريد الأمر نفسه.
 
الخوف هنا قد يختلف وقد يكون مشتركاً استناداً إلى موقف كل منهما. لكنهما في كلتا الحالتين مهما فعلا فلن يتمكنا من إرضاء الأهل بقرارتهما. مخاوف من تصرفات العائلة تظهر أيضاً، لكن خلافاً للعروس فإن العريس يتخوف من قيام بعض من أفراد عائلته بإحراجه، لكن العروس تتخوف من تصرفات عائلته بالدرجة الأولى وعائلتها بالدرجة الثانية.
 
محط اهتمام الجميع

 

 


المخاوف هنا تختلف بشكل جذري. العروس تعشق اللحظات الخاصة تلك والتي تكون فيها محط أنظار الجميع. أما الغالبية الساحقة من الرجال، فيكرهون هكذا لحظات، وبينما تخطط لأجمل دخول وأفضل رقصة لتستمع بلحظاتها تحت الأضواء، يصارع العريس القلق والتوتر، محاولاً إيجاد حلول تجنبه الموقف هذا، لكن رغم عشقها هي للاهتمام وكرهه هو له فإنهما يتخوفان من أمر مشترك.. التعرض لموقف محرج ما أمام الجميع. 
 
ليلة الدخلة

 

 


الخوف الأكبر هو من ليلة الدخلة، فهي تشعر بالقلق والخوف والتوتر من ليلتها المنتظرة، فهل ستكون ليلة لا تنسى بشكل إيجابي أم سلبي؟ هل ستتغير نظرتها إليه أو مشاعرها تجاهه بعد التواصل الجسدي؟ أما هو فيكون في حالة من الرعب لكون جميع الضغوطات عليه.
 
السبب الأول لعله يكون حيال القرار الذي عليه اتخاذه لناحية إتمام الزواج في الليلة الأولى أم تأجيله للثانية؟ وفي حال لم يكن من أصحاب الخبرة فسيكون في حالة يرثى لها، القلق من الأداء والخوف من الفشل وتأثير تلك الليلة على مستقبل علاقاتهما المستقبلية جميعها تجعله يعيش في حالة من القلق الدائم.