صدر حديثًا، عن منشورات شركة "عناة" للطباعة والنشر والتوزيع في رام الله، كتاب جديد بعنوان: "الخبز والشّعر، بعيدًا عن البلاط"، يتناول إبداع الشاعر مفلح طبعوني. وقد ساهم في كتابة مقالات الكتاب، كلّ من الكتّاب والنقّاد: محمود شقير، د. محمد هيبي، د. بطرس دلة، المحامي د. رفيق جبارين، د. محمد خليل، شاكر فريد حسن، عوده بشارات، د. رياض كامل، جودت عيد، عزيز العصا، د. زياد محاميد وسيمون عيلوطي الذي أجرى مع صاحب الكتاب مقابلة أضاءت جوانب مختلفة من حياته وشعره.
جاء في تقديم محرر الكتاب، الدكتور محمد هيبي، "نجد من خلال مجموعة مقالات الكتاب، أنّ الشاعر مفلح طبعوني مثقّف شديد الحساسية، وإنسان يدرك معنى الإنسانية، وشيوعي يطمح إلى تغيير الواقع والعالم. في شعره رموز كثيرة مأخوذة من التاريخ والتراث والأسطورة، يوظّفها ليعبّر بها عن عشقه للأرض ولكل ما هو فلسطيني وإنساني. ويُلاحِظ الكتّاب الذين ساهموا في الكتاب، المكانة الخاصّة والمميّزة التي تحظى بها المرأة في شعر الطبعوني، حيث يبرز بشكل خاص حضور المرأة: الأنثى والرمز. ويلاحظون كذلك، حضور الأطفال، ومدى اهتمام الطبعوني بهم وبدورهم في حياة مجتمعهم وشعبهم كمشاعل تنير دروب المستقبل وآفاقه".
نقرأ في تظهير الكتاب: "هذا الكتاب، مجموعة من المقالات النقدية لعدد من الكتّاب والنقّاد، الذين اهتمّوا بشعر مفلح طبعوني، حاول فيها كُتّابها، أن يُنصفوا الشاعر وشعره، ودوره المميّز في الإبداع الأدبي الفلسطيني وفي الحراك الثقافي في فلسطين الداخل. وقد نُشرت هذه المقالات في مختلف الصحف والمواقع على الشبكة الإلكترونية". وجدير بالذكر أنّ مفلح طبعوني حين سُئل: لمن يُمكن أن نهدي هذا الكتاب، كانت إجابته واضحة لا تأتأة فيها: إلى كل الغلابى والشرفاء الذين يعشقون الشعر والخبز بعيدا عن بلاط السلطان. ومما ذُكر على لسان الطبعوني في حاشية الغلاف الأول: كلماتنا الفلسطينية الإبداعية بأغلبيتها تبثّ رائحة عطرها في سهولنا وودياننا، فوق تلالنا وقمم جبالنا. يمتزج مع أزهارنا، تتماهى مع أتراحنا وأفراحنا، يسوسها التواصل مع كلِّ المرسوم فوق صفحات الصدق والأمانة والانفتاح والتماثل مع العطاء.
