أكد وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، الثلاثاء 24 مايو/أيار، أن قصف الولايات المتحدة لمدينتي هيروشيما وناغازاكي بالقنابل الذرية عام 1945 ينافي المبادئ الإنسانية للقانون الدولي.
وقال كيشيدا: "هذا لا يتفق مع مبدأ الإنسانية الذي يكمن في الأساس الإيديولوجي للقانون الدولي، والحكومة اليابانية تعلن ذلك على الدوام في المحافل الدولية المختلفة". وبحسب الوزير الياباني فإن سقوط العدد الكبير من الارواح الانسانية جراء القصف الذري الأمريكي، أدى إلى "الوضع المحزن للغاية من وجهة نظر الإنسانية".
يحظى موضوع القصف الذري الأمريكي لليابان باهتمام عال في ظل اقتراب قمة G7، التي ستجرى في اليابان في الفترة ما بين 26-27 مايو/أيار الحالي، في ظل زيارة تاريخية لمدينة هيروشيما سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي سيصبح أول رئيس أمريكي يزور هذه المدينة التي أسقطت عليها واشنطن قنبلة نووية في 6 أغسطس/آب سنة 1945.
يذكر أن القصف الذري لمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين يومي 6 و9 أغسطس/أب عام 1945 ، في نهاية الحرب العالمية الثانية، أدى إلى مقتل نحو 230 ألف نسمة. ويبقى هذا القصف الحالة الأولى والوحيدة في تاريخ الحروب التي استخدمت فيها أسلحة نووية. ولم يتوصل المؤرخون الأمريكيون واليابانيون حتى الآن إلى رأي موحد عما إذا كانت هناك ضرورة لسقوط هذا العدد من الضحايا لانتهاء الحرب العالمية الثانية.