حماس وفتح يتفقان على عدم تلقيهم دعوات لحضور لقاءات القاهرة وبحث ملف المصالحة

fatah-hamas
حجم الخط

نفى مسؤول العلاقات العربية في حركة "حماس" أسامة حمدان، أن تكون حركته قد تلقت أي دعوة رسمية من القاهرة للمشاركة في حوار مع حركة "فتح" لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، من أجل مواجهة تحديات الاحتلال ووضع حد لحصار هو الأطول من نوعه بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد حمدان، على ترحيب حماس بالجهود التي تبذلها القاهرة لإنهاء الانقسام، مضيفاً أن حركته جاهزة لتلبية دعوة القاهرة من أجل وضع حد للانقسام الفلسطيني.

وأشار إلى أن حركة حماس لم تتسلم أي دعوة رسمية أو مبادرة مصرية واضحة المعالم بشأن إتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكداً على أنه لا يمكن لأي فلسطيني إلا أن يرحب في أي جهد من أجل لم الشمل الفلسطيني وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وأوضح حمدان، على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر العاشر لحركة "النهضة" التونسية، أن المطلوب في أية مبادرة جديدة، أن تتضمن ضمانات لتنفيذ ما يتم الاتفاق بشأنه، مضيفاً أن رئيس السلطة محمود عباس لا يلتزم بتنفيذ ما يتم الاتفاق بشأنه، وتحول بذلك إلى عقبة كأداء أمام المصالحة.

وأكد حمدان، على أن الرئيس عباس لم يستخدم صلاحياته في الدعوة لاجتماع الإطار القيادي، ولا الدعوة إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، كما أنه لم يفعل المجلس التشريعي، موضحاً أن هذه الأمور كلها تم الاتفاق بشأنها في حوارات المصالحة، وتنفيذها يبقى بيد الرئيس. 

بدوره نفي رئيس وفد حركة فتح في حوارات المصالحة عزام الأحمد، وجود أي ترتيبات للقاءات قريبة بين وفد حركته وحركة حماس، لاستكمال حوارات المصالحة.

وأضاف الأحمد في تصريح له مساء اليوم الثلاثاء، لا يوجد أي مواعيد محددة لاستئناف لقاءات المصالحة في القاهرة أو الدوحة؛ نافيًا ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام، من لقاء مرتقب نهاية الشهر الحالي، في العاصمة المصرية.

وأكد الأحمد على أن هذه شائعات، لا صحة لها، فلم يوجه لنا أحدًا دعوات لا في قطر ولا في القاهرة حتى الأن؛ مُشيرًا إلى أن الأمر يتوقف على حركة حماس، فنحن بدورنا أبلغنا قطر جهوزيتنا لما تم الاتفاق عليه، وإذا كانت حماس جاهزة فنحن جاهزون.

وتابع، أي وقت تدعونا قطر نحن جاهزون، وفق الأسس التي اتفقنا عليها، والورقة التي جرى الاتفاق عليها نُشرت وعلم بها الجميع، وليست سرية؛ لكن يبدوا أن حماس غير جاهزة، وسمعنا تصريحات من نائب رئيس المكتب السياسي للحركة (أن قضية الموظفين أولاً)".

وأشار الأحمد إلى أن هناك اتفاق يجب الالتزام به، قضية الموظفين يتم حلها عبر اللجنة الإدارية والقانونية، هذا الأمر وفق ما تم التوقيع عليه من قبل حركة حماس.

ويشار إلى أن مصادر مصرية، أنه تم إبلاغ وفد حركة الجهاد الإسلامي خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، بأن حركتي فتح وحماس تلقوا دعوات لاستئناف جهود المصالحة.