أنتم الذين تنتمون لمعسكر اليمين، جمهور المصوتين، الايديولوجيين واصحاب الرأي، ناشطين وسياسيين، أنتم الذين تمتعتم من تراجع معسكر اليسار وهزئتم من ممثليه في الكنيست وسلوكهم الضائع، أريد أن أطمئنّ بأدب عن أحوالكم. كيف تشعرون في هذه الايام في الوقت الذي تهتز فيه الارض تحت أقدامكم؟
في الوقت الذي تمتعتم فيه بالقوة وبالتأييد الواسع المنتشر في اوساط الشعب، والقوة السياسية غير المحدودة لزعيمكم، غابت عنكم الحقيقة البسيطة وهي أننا نحن ايضا أبناء معسكر اليسار لم نلاحظ ذلك، لأن الخوف يصيب بالعمى: لقد أضعتم ذلك تماما.
عندما وضعتم ثقتكم برئيس الحكومة عندما قرر التدخل بشكل غير مسبوق في الحملة الانتخابية الأميركية ووجد نفسه عالقاً مع ولاية ثانية لبراك اوباما الغاضب، كان ما زال ممكنا المغفرة لكم. ولكن حينما قرر ايضا حل الكنيست والذهاب الى الانتخابات لأنه "في ظل الوضع الحالي لا يمكن قيادة الدولة"، عندها دعا نفسه لالقاء خطاب في الكونغرس ضد الاتفاق الذي اعتبره رئيس الولايات المتحدة أحد انجازاته المهمة، ولم تثر لديكم الشكوك حول سلامة تفكيره.
التوجه لمصوتيه في يوم الانتخابات والتحريض ضد مواطني دولته العرب اعتبر بالنسبة لكم مناورة سياسية مشروعة. وعندما سمعتم صفارة بدء موسم الصيد للأعداء من جمعيات اليسار، بدأتم بالملاحقة، وتم تحويل حزب مع ماض محترم إلى سيرك متجول. وهذا لم يردعكم.
أردتم السلطة بكل ثمن، وهذا شيء يمكن تفهمه. ولكن في ظل تتابع الأحداث الغريبة وبالتزامن مع النظام الذي يبث الخوف والاحداث السياسية، لم تبدأوا في الشك. عندما بدأت رائحة الحريق تصعد من الحرم، وبعد ذلك اندلاع انتفاضة الافراد، ورأيتم أن أيدي السيد أمن فارغة، لم ترتجف أرجلكم. وعندما قرر الاتصال مع والد اليئور ازاريا ومهاجمة نائب رئيس الاركان وقطع رأس وزير الدفاع، لم تبدأوا بالتعرق.
من المعركة الاخيرة في هذه التراجيديا الكوميدية لم يخرج فقط اسحق هرتسوغ والمعسكر الصهيوني مُهانين. النكتة هي عليكم بالذات. إن مظهر الشخص الذي تحطم حزبه في الانتخابات الاخيرة، لأن قيادته حصلت على الرشوة، والذي استخف بالقانون والقضاء وعدد من الشبهات الشديدة ما زالت تحلق فوق رأسه، الشخص الذي يتميز بتصريحاته العسكرية الهستيرية – مظهر هذا الشخص عندما يؤدي الجيش التحية له، سيُنقش الى الأبد في الذاكرة القومية ويشكل لحظة تحول. لأنه اذا تحقق جزء بسيط من النبوءات المتكدرة فانكم تعرفون أن ندب العام الأخير لن تُمحى.
لقد أدخلتم الى فمكم أكثر مما أنتم قادرون على هضمه. وهذا قد يفسر العلامة الخضراء على وجوهكم. كمجموعة من الاولاد الذين يحبون السكر بجنون، أنتم تقفون الآن خائفين أمام الشظايا، لكن هذه ليست المزهرية الجميلة للأم أو طقم كؤوس، بل شظايا احترامنا الشخصي وما بقي من الفخر والأمل بحياة عقلانية.
في الوقت الذي تمتعتم فيه بالقوة وبالتأييد الواسع المنتشر في اوساط الشعب، والقوة السياسية غير المحدودة لزعيمكم، غابت عنكم الحقيقة البسيطة وهي أننا نحن ايضا أبناء معسكر اليسار لم نلاحظ ذلك، لأن الخوف يصيب بالعمى: لقد أضعتم ذلك تماما.
عندما وضعتم ثقتكم برئيس الحكومة عندما قرر التدخل بشكل غير مسبوق في الحملة الانتخابية الأميركية ووجد نفسه عالقاً مع ولاية ثانية لبراك اوباما الغاضب، كان ما زال ممكنا المغفرة لكم. ولكن حينما قرر ايضا حل الكنيست والذهاب الى الانتخابات لأنه "في ظل الوضع الحالي لا يمكن قيادة الدولة"، عندها دعا نفسه لالقاء خطاب في الكونغرس ضد الاتفاق الذي اعتبره رئيس الولايات المتحدة أحد انجازاته المهمة، ولم تثر لديكم الشكوك حول سلامة تفكيره.
التوجه لمصوتيه في يوم الانتخابات والتحريض ضد مواطني دولته العرب اعتبر بالنسبة لكم مناورة سياسية مشروعة. وعندما سمعتم صفارة بدء موسم الصيد للأعداء من جمعيات اليسار، بدأتم بالملاحقة، وتم تحويل حزب مع ماض محترم إلى سيرك متجول. وهذا لم يردعكم.
أردتم السلطة بكل ثمن، وهذا شيء يمكن تفهمه. ولكن في ظل تتابع الأحداث الغريبة وبالتزامن مع النظام الذي يبث الخوف والاحداث السياسية، لم تبدأوا في الشك. عندما بدأت رائحة الحريق تصعد من الحرم، وبعد ذلك اندلاع انتفاضة الافراد، ورأيتم أن أيدي السيد أمن فارغة، لم ترتجف أرجلكم. وعندما قرر الاتصال مع والد اليئور ازاريا ومهاجمة نائب رئيس الاركان وقطع رأس وزير الدفاع، لم تبدأوا بالتعرق.
من المعركة الاخيرة في هذه التراجيديا الكوميدية لم يخرج فقط اسحق هرتسوغ والمعسكر الصهيوني مُهانين. النكتة هي عليكم بالذات. إن مظهر الشخص الذي تحطم حزبه في الانتخابات الاخيرة، لأن قيادته حصلت على الرشوة، والذي استخف بالقانون والقضاء وعدد من الشبهات الشديدة ما زالت تحلق فوق رأسه، الشخص الذي يتميز بتصريحاته العسكرية الهستيرية – مظهر هذا الشخص عندما يؤدي الجيش التحية له، سيُنقش الى الأبد في الذاكرة القومية ويشكل لحظة تحول. لأنه اذا تحقق جزء بسيط من النبوءات المتكدرة فانكم تعرفون أن ندب العام الأخير لن تُمحى.
لقد أدخلتم الى فمكم أكثر مما أنتم قادرون على هضمه. وهذا قد يفسر العلامة الخضراء على وجوهكم. كمجموعة من الاولاد الذين يحبون السكر بجنون، أنتم تقفون الآن خائفين أمام الشظايا، لكن هذه ليست المزهرية الجميلة للأم أو طقم كؤوس، بل شظايا احترامنا الشخصي وما بقي من الفخر والأمل بحياة عقلانية.