كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن وجود اتصالات دبلوماسية لعقد لقاء يجمع بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وذكرت مصادر فلسطينية للصحيفة أن جميع الأطراف أبدت رغبتها فى عقد اللقاء.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله، فى مؤتمر صحفى عقده الثلاثاء الماضى فى رام الله مع رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس، موافقة نيتانياهو على عقد اللقاء محاولة للالتفاف على المبادرة الفرنسية.
أما فالس فقد أكد إن الإسرائيليين يعلمون أنه يجب التحاور بأى ثمن مع الدول العربية بما فى ذلك مصر والأردن والسعودية.
رؤية المسئول الفلسطينى حول محاولة نيتانياهو للتهرب من السلام مع الفلسطينيين قد تكون صحيحة وكذلك رؤية المسئول الفرنسي، و لكن المؤكد أن عودة مصر للعب دور مؤثر فى تحقيق السلام فى المنطقة ضرورة تفرضها علاقات مصر العربية وإلتزاماتها تجاه القضية الفلسطينية.
مصر هى الدولة العربية التى قادت لعقود طويلة الحرب ضد إسرائيل ثم بدأت عملية السلام وتبعتها الدول العربية الأخرى عبر محطات إيجابية مثل الأردن ومتأرجحة مع الفلسطينيين ومع سوريا. وبالتالى فدورها القيادى فى العالم العربى يفرض عليها بذل كل الجهود لإعادة الحقوق الفلسطينية لأصحابها لأن الفلسطينيين يستحقون العيش فى دولة مستقلة بعيدا عن بطش الأحتلال البغيض.
يقولون إن نيتانياهو يتحالف مع المتشدد ليبرمان ويأتى به وزيرا للدفاع وهذا دليل على رفضه للسلام، ولكن يجب ألا ننسى أن عتاة المتشددين فى إسرائيل من أمثال مناحم بيجين هم من وقعوا اتفاق السلام مع مصر.
عن الاهرام
