استقبل د. إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مجلس إدارة ناديي غزة الرياضي وخدمات الشاطئ يوم السبت في منزله للإعلان عن إنهاء صفحة الخلاف بين الناديين.
وحضر اللقاء حشد كبير من الشخصيات الرياضية وكوادر الناديين يتقدمهم موسي الوزير رئيس نادي غزة الرياضي، عماد التترى رئيس نادي خدمات الشاطئ، د. أسعد المجدلاوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية، إبراهيم أبو سليم نائب رئيس اتحاد الكرة، الحاج علي أبو حسنين رئيس منتدي رواد الحركة الرياضية، جابر عياش ممثل وزارة الشباب والرياضة، عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ممثلا حركية فتح وحماس ووجهاء وكبار المخيم والعميد.
وعبر د. هنية عن عميق شكره وتقديره لكل من ساهم في احتواء الأزمة العابرة بين الناديين، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تعبر عن موقف مجلس إدارة الناديين من منطلق روح المسؤولية التي سادت الجميع وتوجه صادق لدي الإدارتين بضرورة طوى صفحة الخلاف.
وثمن د. هنية بالأسلوب الحضاري الذي عبر عنه الشخصيات الرياضية ومجلس إدارة الناديين في معالجة الخلافات في الساحة الرياضية من خلال لغة الحوار والتفاهم والتلاقي والتواصل وتغليب لغة العقل وعدم السماح في توسيع رقعة الزيت في العلاقات الثنائية بين الأندية الكبيرة.
وقال د. هنية ” وارد أن يحصل الاحتكاك في الملاعب بين الأجهزة الفنية وإدارات الأندية، والمهم كيف لنا أن نتعامل معها من خلال رفع الغطاء عن أي سلوك يتناقض مع أدبيات وقيم وأخلاق شعبنا الفلسطيني وعدم السماح لهم في إحداث التوتر في أبعاده الميدانية والسياسية والإدارية”، ” رفع الغطاء عن المنفلشين من الجماهير يضمن عدم تدحرج الأمور التي تؤثر على صورة شعبنا الفلسطيني وتاريخ الأندية الكبيرة ودورنا تجاه الشباب الرياضي”.
وأضاف هنية أن الخلافات التي تحدث بين الأندية يجب أن تبقى في الدوائر المغلقة ولا يجوز بالمطلق إقحام الجماهير بها، حتى لا تصل الأمور لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها وتدخل البعض لاستغلال الخلاف لإثارة الفتن والمشاكل بين المنظومة الرياضية.
وطالب د. هنية الأندية أن لا يكون دورها يقتصر فقط على تفريغ الطاقات ومساحة تعبير عن حالة فراغ لدي الشباب، وإنما يجب أن تمتد رسالتها الثقافية والأدبية والأخلاقية والوطنية وتساهم في بناء ثقافة داخل الشارع الفلسطيني، مشيراً إلى أن الناديين بتاريخهما العريق كانا يشكلان مدرسة تخرج منها المثقفين والمناضلين والسياسيين والأبطال.
وحذر د. هنية من بعض المصطلحات التي طرأت على مدرجات الملاعب والتي تسئ لنضال وتاريخ شعبنا الفلسطيني وتهدد النسيج المجتمعي، مؤكداً أننا شعب واحد يجمعنا هدف مشترك قائم على الاحترام من خلال ترسيخ العلاقات على قاعدة المحبة والأخوة والوفاء.
من جهته أعرب أبو سليم عن شكره الكبير للدكتور هنية راعي الحركة الرياضية والشخصية المميزة الداعمة للأنشطة الرياضية في المحافظات الجنوبية في استضافة اللقاء الأخوي بين الناديين العريقين.
وقال أبو سليم إن الحركة الرياضية بأكملها كانت تخشي على استمرار النشاط الرياضي خلال الموسم المنصرم في ظل المنافسة القوية التي شهدتها بطولة الدوري العام، معرباً عن سعادته الكبيرة بانتهاء الموسم الرياضي بنجاح.
وشدد أبو سليم على أهمية انطلاق الموسم الرياضي الجديد بدون إشكاليات بين الأندية، مثمناً كل من ساهم في إنجاح اللقاء الأخوي بين الناديين وتتويجه في بيت جميع الرياضيين.
رئيس نادي غزة الرياضي شكر د. هنية على رعايته للجلسة الأخوية التي تعبر عن حرصه على شبابنا ومجتمعنا الفلسطيني، مقدماً تقدير مجلس إدارة العميد لسعادته على جهوده الكبيرة في دعم الحركة الرياضية.
وقال الوزير ” حرصاً منا أن نبقى أسرة واحدة مع نادي الشاطئ ونعبر عن النموذج المثالي في التعامل والمحبة مع الجميع”، ” تاريخ العميد يعكس نزاهته ودوره الكبير وما حدث صفحة وانطوت نتمنى أن لا تتكرر مرة أخرى”.
وأكد الوزير أن العميد يقف على مسافة واحدة من الجميع وواجبنا أن نحافظ على أبنائنا وحماية السلم المجتمعي.
من جانبه أكد التتري أن الشاطئ تربطه علاقة متينة مع العميد على صعيد مجلس الإدارة والفرق الرياضية، وسنبقى يد واحدة مع قلعة الاندية الفلسطينية.
واستنكر التتري الاعتداء على مقر نادي غزة الرياضي، مؤكداً أن ما حدث مدان ولا يقبله مجلس الإدارة وجماهير وكوادر البحرية.