عقدت الدول العربية المضيفة للاجئين (الأردن، وسوريا، ولبنان، وفلسطين)، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، اجتماعها التنسيقي، في مقر دائرة الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية الأردنية في عمان، وبحثت العديد من القضايا المتعلقة بعمل "الأونروا"، والتحديات التي تواجه عملها، في ظل استمرار العجز المالي في ميزانيتها.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، إن الدول العربية المضيفة بلورت صيغة مشتركة لطرحها في اجتماع اللجنة الاستشارية الذي سيعقد يوم غدٍ الاثنين، حول كافة القضايا المطروحة على جدول أعماله، وبالأخص بالتحديات التي تواجه عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والعجز المالي الذي يواجه ميزانيتها للعام 2016.
وأضاف الأغا، أن الدول المضيفة أكدت في اجتماعها على وجوب تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث، من خلال تأمين مصادر ثابتة لميزانيتها الاعتيادية، وتأمين شبكة أمان لها.
وأشار إلى أن الدول المضيفة رفضت انتهاج "الأونروا" سياسة تقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، لمعالجة أزمتها المالية"، لافتاً إلى أن الدول المضيفة عبرت عن تقديرها للجهود التي يقوم بها مفوض عام الوكالة لمعالجة الأزمة المالية، من خلال البحث عن ممولين، وشركاء جدّد، معبرين عن رفضهم لأي إجراءات تمس الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، أو تقليصها.
ومن المقرر أن تشارك دائرة شؤون اللاجئين في اجتماع اللجنة الاستشارية غداً، بمشاركة الأعضاء الدائمين في اللجنة الاستشارية، والأعضاء المراقبين، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.
كما سيبحث الاجتماع على مدار يومين الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث، ودعمها، بما يضمن قيامها بمهامها، واستمرار عملها، والخطوات والتدابير التي اتخذتها على مستوى النفقات، والدخل، لمواجهة العجز المالي في ميزانيتها للعام 2016.
ومن المقرر أن يطلع أعضاء اللجنة الاستشارية على تقرير العمل السنوي للعام 2015 عن الفترة 1 كانون الثاني 2015 وحتى 31 كانون الأول 2015، لاعتماده تمهيداً لرفعه إلى الأمم المتحدة في اجتماع دورتها السنوية (71) المقبلة، التي ستعقد في نيويورك منتصف شهر أيلول المقبل.