قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس إن انضمام فلسطين لعضوية المحكمة الجنائية الدولية "لم يتم بدافع الانتقام”.
وأضاف عريقات ، في بيان عقب اجتماعه مع وفد برلماني ألماني ضم ستة أعضاء من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وممثل هنجاريا، وممثل اليابان لدى دولة فلسطين، كل على حدة في رام الله، أن الفلسطينيين يستهدفون "تحقيق العدالة ولضمان عدم تكرار الجرائم بحقهم وبحق أرضهم ومقدساتهم ".
وشدد عريقات على أن فلسطين بانضمامها للمحكمة الجنائية الدولية أعلنت أنها دولة تلتزم بالقانون الدولي والشرعية الدولية.
وعقب عريقات على تصريحات وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن قرار انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية هو قرار (وقح) على حد وصف بيان الخارجية الإسرائيلية، وقال إن "إنكار الحقائق لا ينفي وجودها، وإن استمرار الحكومة الإسرائيلية بممارساتها الاستيطانية والاغتيالات والاعتقالات وهدم البيوت وتهجير السكان والحصار والإغلاق، تعتبر جرائم حرب وفقاً لميثاق جنيف الرابع لعام 1949، وعلى الخارجية الإسرائيلية قراءة هذا الميثاق وفهمه بشكل جيد، لأن من يخشى المحاكم الدولية عليه أن يكف عن ارتكاب الجرائم".
وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية يوم الأربعاء انضمام فلسطين رسمياً إلى عضويتها لتكون الدولة رقم 123 بعد ثلاثة شهور من توقيع السلطة الفلسطينية على ميثاق روما الأساسي.
في هذه الأثناء طالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية فيها نبيل شعث ألمانيا باتخاذ موقف حازم بشأن موقف إسرائيل العلني ضد حل الدولتين.
وحث شعث ، لدى استقباله في رام الله ، وفداً من الحزب الاشتراكي الديمقراطى الألماني في رام الله، الحكومة الألمانية بدعم توجه القيادة الفلسطينية في حراكها على الساحة الدولية. وقال شعث إن الانضمام الفلسطيني للجنائية الدولية "بداية لمرحلة محاسبة الاحتلال على كل جرائمه التي ارتكبها بحق شعبنا، والفترة المقبلة ستشهد توسيعا للاشتباك السياسي والقانوني مع الاحتلال الإسرائيلي".
ودعا شعث المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حل الدولتين واتخاذ إجراءات عقابية حازمة تجاه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لإجبارها على الالتزام بشروط الحل السياسي وعدم مخالفة القانون الدولي.