بدأ الأهلي السعودي الاستعداد للموسم الجديد مبكرًا بالتعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه جوميز، خلفًا للسويسري كريستيان جروس الذي قاده لثنائية الدوري وكأس الملك للمرة الثانية في تاريخ النادي.
وتنتظر جوميز عقبة تاريخية كبيرة، حيث تتمثل في حقيقة أن الأهلي اعتاد على التراجع خلال الموسم التالي لتتويجه بالدوري، وهو ما حدث في المناسبتين اللتين فاز فيهما باللقب.
1978/ 1979
في موسم 77/ 78 توج الأهلي بثنائية الدوري وكأس الملك.. حيث فاز بالبطولة الأولى بعد أن جمع 29 نقطة مقتنصًا اللقب بفارق نقطة وحيدة عن وصيفه النصر.
وجاء فوزه بالكأس بعد أن هزم فريق الرياض بهدف من رأسية معتمد خوجلي، هدافه في ذلك الموسم، ليتمكن من تحقيق الثنائية للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بإدارة فنية من البرازيلي ديدي.
ما حدث خلال الموسم التالي كان مغايرًا بشكل كبير، فقد أنهى الأهلي مسابقة الدوري مع ديدي نفسه في المركز الرابع، بفارق 10 نقاط كاملة عن الهلال البطل، و8 عن النصر الوصيف، و4 عن الاتحاد الثالث، ولكنه حافظ على لقب كأس الملك بعد أن دكّ العميد برباعية نظيفة في النهائي.
1984/ 1985
انتظر الأهلي 6 مواسم لكي يعود بطلًا للدوري مرة ثانية (موسم 1983/ 1984) متفوقًا على الاتحاد وصيفه بنقطتين، وذلك تحت إشراف برازيلي آخر هو تيلي سانتانا.
وكاد الأهلي أن يضيف كأس الملك إلى الدوري من جديد، إلا أنه سقط في النهائي برباعية أمام الهلال بقيادة مدربه اليوغوسلافي الراحل ليوبيشا بروشيتش.
في الموسم التالي تقهقر الفريق الأهلاوي مجددًا، محتلًا المركز الثالث في الدوري بفارق 8 نقاط عن الهلال الذي حقق البطولة هذه المرة أيضًا، و5 نقاط عن الشباب الوصيف، وبالتساوي مع صاحب المركز الرابع فريق الاتفاق الذي أطاح به حينها من نصف نهائي كأس الملك بركلات الترجيح.
موسم الأهلي لم يكن أبيضاً، إذ فاز بلقب كأس الخليج للأندية على حساب فريق العربي الكويتي 2/ 1 بهدفين سجلهما طلال صبحي، لتكون أول بطولة خارجية في سجلات "قلعة الكؤوس".
وبالتالي فإن التاريخ يفرض تحدياً كبيراً على البرتغالي جوميز مع الأهلي في الموسم المقبل، وعليه أن يثبت أن التاريخ لا يكرر نفسه أحياناً.