تضاعفت معاناة المسافرين الفلسطينيين في قطاع غزة إثر تشديد الحصار الظالم الذي استمر أكثر من 10 سنوات، وباتت تتراكم هذه المعاناة بشكل كبير على كافة مناحي الحياة في القطاع، ومن ذلك إغلاق معبر رفح البري بشكل كامل.
حيث يتزاحم آلاف الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة على بوابة معبر رفح البري؛ أملاً في السفر إلى الخارج حال إعلان "هيئة المعابر والحدود" استئناف العمل المؤقت في المعبر، بعد توصلها إلى تفاهمات مع الجانب المصري بإعادة فتحه.
وفي أول أيام فتح معبر رفح البري استثنائياً في كلا الاتجاهين أمام حركة وعودة المسافرين الفلسطينيين، بعد إغلاق دام أكثر من أسبوعين، عن فتحه مدة يومين مطلع الشهر المنصرم، بدأ المسافرون منذ ساعات الصباح بالتجمع أمام صالة أبو يوسف النجار غرب محافظة خانيونس وفق ما أبلغتهم هيئة المعابر والحدود، لترتيب إجراءات السفر، ومن ثم نقلم عبر حافلات إلى صالة المغادرة بمعبر رفح البري، لتسهيل سفرهم.
وقال مسيّر أعمال معبر رفح البري هشام عدوان لـ "وكالة خبر"، "منذ الصباح, تم تجهيز الحافلات المنوي سفرها إلى الجاب المصري وهي فئات مقسمة الى فئات طلاب ومرضى وحالات إنسانية"
وأضاف: تم مغادرة حافلتين من الجانب الفلسطيني إلى الجانب المصري عبر معبر رفح البري، بالإضافة إلى مغادرة حافلتين تنسيقات، وذلك في أول أيام فتح المعبر.
وأكد عدوان: أننا على جهوزية تامة بكل الإمكانيات للعمل حتى مدى 24 ساعة لتسهيل حركة المسافرين.
وطالب المواطنون السلطات المصرية بتقدير الظروف الإنسانية الصعبة وتمديد فتح معبر رفح البري، للتخفيف من الوضع المأساوي الذي يعيشه الأهالي في قطاع غزة.
ويشار إلى أن الراغبين في مغادرة القطاع عانوا كثيراً أثناء انتظار فتح المعبر؛ الأمر الذي هدَّد الطلاب بفقدان مقاعدهم الدراسية وفقدان الكثير من العمال أعمالهم وإقاماتهم في البلدان التي يعملون فيها.
ويذكر أن السلطات المصرية أبلغت هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة، عن فتح معبر رفح البري استثنائياً لمدة أربعة أيام، ابتداءً من اليوم وحتى الأحد عدا الجمعة.