اكدت مصادر اسرائيلية ان تقدما كبيرا حدث في المحادثات بين اسرائيل والدول العربية حول تعديل المبادرة العربية للسلام التي اطلقتها المملكة العربية السعودية في عام 2000 اثناء انعقاد القمة العربية في بيروت.
وقالت اذاعة جيش الاحتلال ان اساس التقدم يعتمد على تنازل الفلسطينيين عن حق العودة وايجاد حلول خلاقة وعملية والاعتراف بيهودية الدولة فيما يتم التطبيع مع الدول العربية بصورة موازية للمحاثات بين الجانبين اي الحصول حاليا على نصف "تطبيع".
واضافت المصادر الاسرائيلية ان تطورا غير مسبوق يحدث الان في العلاقات الامنية والسياسية مع الدول العربية وان معظم الدول العربية لا تعتبر اسرائيل كيانا معاديا وان الهاجس الايراني والتمدد الشيعي يقلق كافة الدول الى جانب تل ابيب.
من جهتها اعربت مصادر فلسطينية عن قلقها الشديد من التصريحات الاسرائيلية والتي يتم من خلالها تجاوز العامل الفلسطيني عبر تعريب الصراع وليس تدويله ما يشكل خطرا داهما على مستقبل القضية بصورة شاملة.
وقالت لـ "سما" : ان بعض الدول العربية دون ان تسميها تناقش في ادق تفاصيل الموضوع الفلسطيني دون التشاور مع القيادة الفلسطينية فيما يتم الحديث عن تطبيع العلاقات مع تل ابيب حتى قبل حدوث اي تقدم في عملية السلام او الحصول على اي التزام اسرائيلي بوقف الاستيطان ومصادرة الاراض وتهويد القدس والتنكر لقضية اللاجئين.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نشرت مقالا لـ"يوسي ميلمان" تحدث فيه عما وصفها بالعلاقات السرية بين إسرائيل والسعودية.
وأشار إلى أن الاتفاق المصري والسعودي بشأن نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر وموافقة إسرائيل على الاتفاق من المرجح أنه نتيجة للاتصالات السرية المتواصلة والمصالح المشتركة.
وزعم الكاتب الإسرائيلي أن موافقة تل أبيب على التحرك المصري بإعادة الجزيرتين للسعودية مجرد غيض من فيض عندما يتعلق الأمر بالعمليات السرية التي تحدث خلف الكواليس بين الدول العربية واسرائيل.