رففورت : نتائج عملية تل ابيب خطيرة وتعتبر اختبار حقيقي لليبرمان

sport_1464159166
حجم الخط

اعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي الشهير "عمير رففورت" آن عملية تل أبيب خطيرة بشكل تنفيذها ومكانها القريب جداً من مقر وزارة الجيش، معتبرا أنها اختبار حقيقي لوزير الجيش الجديد أفيغدور ليبرمان.

وقال "رففورت" في مقالة نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية إن نتائج العملية غاية في الخطورة، إلا أن طبيعتها بدت مشابهة لعمليات وقعت خلال موجة العمليات الأخيرة منذ أكتوبر من العام الماضي.

وقال إن ملامح عملية تل ابيب تشبه إلى حد كبير عملية "الديزنغوف" بتل أبيب والتي نفذها الشهيد نشأت ملحم قبل أشهر، وإن العامل المشترك بين سلسلة العمليات النارية هو سلاح "الكارلو" يدوي الصنع الذي راج استخدامه مؤخراً في مناطق الضفة الغربية.

ويعتقد "رففورت" أن طبيعة العملية لا تدلل على وقوف بنية تحتية ناشطة لحماس على الأرض أو تنظيم آخر، معللاً ذلك بقيام الشاباك بمكافحة هكذا بنى على الدوام بالتعاون مع قوات الأمن الفلسطينية والجيش.

ونفى الكاتب أن يكون دخول المنفذين جاء بفضل التسهيلات الإسرائيلية التي منحت مؤخراً بمناسبة شهر الرمضان، مشيراً إلى عدم سريان هذه التسهيلات بعد، وأن دخولهما ليس مفاجئة، فهنالك الكثير من الثغرات بالحدود وهي معروفة للشاباك.

وبين أن العملية جاءت كتحدي أول لوزير الجيش الجديد افيغدور ليبرمان وطريقة تصرفه في هكذا أزمة، ولكنه أشار إلى عدم وجود اختلاف في طريقة الرد المتوقعة عن الردود الروتينية التي يقوم بها الجيش والشاباك بعد كل عملية.

وأقر بعدم وجود حلول سحرية تضمن "صفر" من العمليات، مشيرا إلى أن هكذا عمليات تنفذ على الرغم من السيطرة الأمنية الإسرائيلية العميقة بالأراضي الفلسطينية.

ورداً على تساؤل حول إمكانية أن تدلل العملية على تسخين محتمل على جبهة غزة أو الحدود مع لبنان، قال إنه لا يعتقد ذلك، مشيرا إلى أن الدلائل تشير إلى صيف هادئ على الجبهتين، إلا إذا ما حصلت مفاجئة غير محسوبة، على حد تعبيره

وقتل 4 إسرائيليين وأصيب 16 جراح بعضهم بالغة الخطورة بعملية إطلاق النار في "تل أبيب"، ليرفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ بداية الانتفاضة إلى 39، بعشرات العمليات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.

ولم تتبنَ أي جهة فلسطينية تلك العمليات ضد الإسرائيليين، واكتفت الفصائل والقوى السياسية وأجنحتها المسلحة بإصدار بيانات التأييد والمباركة، والمطالبة بمواصلة العمليات الفدائية.