للعناية ببشرة طفلك أصول.

بالصور تعرّفي على طرق الحماية واحمه من الإكزيما!

بشرة الطفل
حجم الخط

صحيح أن الإكزيما من الالتهابات الجلدية التي تظهر لدى الكبار والصغار معاً، لكنها من المشكلات الشائعة لدى الرضّع بحيث تسبّب انزعاجاً للطفل وتقلق الأهل الذين لا يجدون سبيلاً لتهدئته. 
ثمة عادات خاطئة تُعتمد في العناية ببشرة الطفل تزيد من حدة هذه المشكلة. طبيب الاطفال اللبناني روني صياد شدّد خلال مؤتمر عن «إكزيما الأطفال» عُقد في مدينة «كيدزموندو للأطفال» على أهمية استعمال المستحضرات الملطّفة الخاصة ببشرة الطفل وأكد دور الكورتيزون في علاج الحالات الحادة، بعكس الاعتقادات السائدة عن هذا النوع من العلاج والمخاوف المرتبطة به. 
ففي الواقع، يعتبر هذا العلاج الأكثر فاعلية في حالات معينة ووحده الطبيب من يحدد ذلك.


 ما هي الإكزيما؟
الإكزيما التهاب جلدي يؤدي إلى ظهور طفح جلدي وبقع حمراء جافة تسبب الحكةوفيما تصيب الإكزيما الكبار والصغار، تعتبر من المشكلات الجلدية الشائعة لدى الرضّع وغالباً ما تختفي عند البلوغ
لكنها يمكن أن تختفي لسنوات ثم تظهر لاحقاً بشكل إكزيما اليدينويمكن أن تتحسن الإكزيما أو تختفي حتى مع نهاية العام الثاني أو حتى العام الخامس، لكنّ ثمة استعداداً لعودتها لاحقاً في سن الرشدوعندها تظهر بشكل أقل حدة
وقد أظهرت بعض الدراسات أن نسبة 3 أو 5 في المئة من الأطفال دون 5 سنوات يصابون بالإكزيمافيما بيّنت دراسات أخرى أن أعراض الطفح الجلدي تظهر خلال السنة الأولى لدى 60 في المئة من الأطفال الذين يصابون بها.

ما الأعراض التي يمكن أن تلاحظها الأم لدى طفلها المصاب بالإكزيما وكيف تختلف عن غيرها من المشكلاتالجلدية؟
يظهر لدى الطفل المصاب بالإكزيما طفح جلدي، لكن توزيعه في الجسم يختلف وفق سن المصابفلدى الرضيع تظهر العلامات غالباً على الخدين والوجه وفي طيات الجلد قرب العنق وفروة الرأس وفي المساحة الخارجية للأطراف.
أما لدى الأطفال الأكبر سناً فيزيد انتشار علامات الإكزيما ويتمدّد الطفح الجلدي ليشمل طيات الجلد في الجهة الداخلية للمرفق وفي باطن الركبة والكاحل ومفصل الرسغوتجدر الإشارة إلى أن هذا الطفح الجلدي يكون عادةً على شكل بثور ممتلئة بسائل مائي في الحالات الحادة.
وقد تظهر أعراض المرض في فترات معينة يكون الجلد فيها ملتهباً ومن ثم تتبعها فترات لا يظهر فيهاأما في الحالات المزمنة فتكون البثور على شكل بقع حمراء جافة، لكن كلا النوعين يسبب حكة شديدةوتجدر الإشارة إلى أن الإكزيما يمكن أن تمتد بعيداً عن الموضع الذي ظهرت فيه.

هل تسبب الإكزيما انزعاجاً للطفل؟
يولّد ظهور الإكزيما همّاً للأهل، فهي تزعج الطفل ويجدون صعوبة في تهدئتهلكن تتوافر اليوم وسائل علاجية عدة لتهدئته.

هل من أسباب معروفة للإصابة بالإكزيما؟
تحصل الإكزيما نتيجة خلل في بناء الجلد وفي وظيفة الحماية فيه مما يجعله أكثر جفافاًولا بد من التوضيح أن الإكزيما لا تنتقل بالعدوى ولا ترتبط بصحة الشخص المصابعلماً أن الشخص المصاب يكون أكثر تحسساً من الآخرين عند التعرض لمواد معينة.
كما يمكن أن يكون عرضة للتحسّس الزائد في مناطق أخرى من الجسم كالرئتين مما يؤدي الى نوبات ربو أو حساسية في الانف.

إلى أي مدى يلعب العامل الوراثي دوراً في الإصابة بها؟
الإكزيما مشكلة جلدية مرتبطة بالاستعداد الجيني، ويتم توارثها بين أفراد العائلةهي تصيب بشكل خاص الأطفال الذين يتضمن تاريخ عائلاتهم الحساسية الجلدية أو الربو أو التهيج الجلدي... وبالتالي تنجم الإكزيما عن استعداد جيني بالدرجة الأولى، إضافةً إلى عوامل أخرى تلعب دوراً في ظهورها لدى الطفل.

ما العوامل التي تساهم في ظهور الإكزيما لدى الطفل؟
ثمة عوامل عدة قد تلعب دوراً في ظهور الإكزيما لدى الطفل وهي:

  • التعرق
  • التدفئة الزائدة للغرفة حيث يتواجد الطفل.
  • ارتداء الملابس المصنوعة من النايلون والصوف والحرير الاصطناعي.
  • استعمال العطور والمعقّمات الكيماوية.
  • التعرض للرمل، خصوصاً إذا كان يحتوي على فضلات الحيوانات المنزلية.
  • تقلبات الطقس الحادة مع التغيير السريع في درجات الحرارة.
  • استعمال الصابون المعطّر والاستحمام. المتكرر والتعرض للماء خصوصاً في الشتاء.
  • استعمال المياه التي تحتوي على الكلور كما في المسابح.
  • التعرض لرغوة صابون الحمامات.
  • العدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية للجلد.
  • حساسية الغذاء كالقمح والفول السوداني والمواد الحافظة والأصباغ وحليب البقر والدجاج والبيض والسمك.
  • غبار المنازل.
  • حيوانات المنازل كالقطط والكلاب.

 

هل يساعد ترطيب بشرة الطفل على تجنب الإكزيما؟
فيما يجعل الاستعداد الجيني الطفل أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما، يساعد ترطيب بشرته بالكريمات الملطّفة المناسبة له في الحد من احتمال ظهورها.

هل يقضي العلاج على الإكزيما بشكل تام؟
الإكزيما حالة مزمنة وتتكرر باستمرار ولا يتوافر العلاج الذي يسمح بالقضاء عليها نهائياًلكن يساعد العلاج على تهدئتها، إلى جانب اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تخفف من معدل تكرار الحالة.
وبعكس الاعتقاد السائد بأن الكورتيزون ضار ومن الأفضل تجنبه، تعتبر المراهم التي يدخل في تركيبتها الحل الأبرز والأكثر فاعلية ويجب عدم التخوف من استعمالها، لكن بناء على وصفة الطبيب وبالطريقة التي يحدّدها.
فهي موضعية وضرورية في المرحلة الأولى من العلاج ويغيرها الطبيب عند الحاجة مع تحسّن الحالةوتجدر الإشارة إلى أن من المهم أن تعرف الأم التفاصيل المرتبطة بظهور الإكزيما وموعد ظهورها، خصوصاً عندما تكون الحالة حادةوهنا يكون الكورتيزون غالباً الحل الوحيد في المرحلة الأولى.

إضافةً إلى العلاج، هل من إجراءات معينة يمكن اتخاذها لتهدئة حالة الإكزيما؟
ثمة خطوات أساسية يمكن أن تتخذها الأم عندما يصاب طفلها بالإكزيما، كأن تتجنب الكريمات والصابون الذي يحتوي على رقم هيدروجيني مرتفع (PH>5.5)، والعطور التي تزيد من جفاف البشرة.
كما تنصح الأم بتنظيف بشرة طفلها وأن تحمّمه كل يوم أو يومين على ألا تتخطى مدة الحمام 5 إلى 10 دقائقكما تنصح باستعمال مستحضر ملطّف وألا تستخدم أبداً شامبو قوياً.
وتجدر الإشارة إلى أن جفاف البشرة يزيد حالة الإكزيما سوءاً وبالتالي يجب العمل على ترطيبها باستمراروبشكل عام، تنصح الأم بتفادي العوامل البيئية والمواد المسببة للحساسية.

من الإجراءات الوقائية 
التي يجب التركيز عليها:

  • تجنب استعمال الصابون المعطر القليل الدهون.
  • تجنب المرطبات الجلدية التي تحتوي على عطور.
  • تجنب التغيير المفاجئ في درجات الحرارة، خاصةً تلك المسّببة للتعرّق.
  • ارتداء ملابس قطنية خفيفة وواسعة وتجنب ملامسة الملابس الصوفية الجلد.
  • تجنّب الغبار والاحتكاك بالرمال التي قد تحتوي على بقايا الحيوانات المنزلية.
  • تجنّب حكّ الجلد قدر الإمكان.