جبت العملية في نطاق شارونا اول من أمس حياة أربعة مواطنين اسرائيليين: عيدو بن آري، ايلانا نبعا، ميخال فايغا وميلا ميشيف وتسببت باصابة ستة آخرين. لم يسبقها اي اخطار استخباري، بقدر ما هو معروف، ولكن لا يمكن لاحد أن يدعي بانه فوجئ. فموجة العنف الحالية، التي عرفت كالانتفاضة الثالثة، لم تخب، وهي على ما يبدو لن تخبو بسرعة ايضا.
فور العملية سارع رئيس الوزراء ووزير الدفاع للاعلان عن سلسلة خطوات عقابية جماعية ضد السكان الفلسطينيين في المناطق. في ذروة شهر رمضان جمدت اسرائيل 83 الف تصريح دخول الى اسرائيل للزيارات العائلية. والتصاريح لحفنة من سكان غزة للصلاة في المسجد الاقصى. غاية هذه الخطوات هي واحدة: ارضاء الرأي العام الذي يسعى الى الانتقام.
تنافس وزراء الحكومة فيما بينهم من ينشر بيانا أكثر تطرفا. وزير الدفاع، افيغدور ليبرمان، سارع الى الاعلان بانه "لن يكتفي بالاقوال"؛ نائبه، ايلي بن دهان، هدد بان "الحياة في يطا لن تتواصل كالمعتاد"؛ وزير التعليم، نفتالي بينيت، شبه بين المخربين من يطا و "منظمة الارهاب التي على شمالنا"؛ وزير المواصلات، اسرائيل كاتس، دعا الى "علاج جذري مانع يذكر في التاريخ"؛ وزير العلوم، اوفير اكونيس، دعا الى ابعاد عائلات المخربين وهدم منازلهم؛ ووزيرة الثقافة دعت الى "كي وعي العدو".
ليس لهذه الاقوال المتحمسة والعليلة، مثل خطوات العقاب الجماعي، أي قيمة حقيقية. فهي لن تضمن حياة مواطن اسرائيلي واحد، بل تعمق فقط الاحباط والكراهية لدى من فرض عليهم العيش تحت الاحتلال الاسرائيلي، ونهايتها أن تدفع المزيد من الشبان الى الارهاب.
مذهل الامر كيف ان حكومة اسرائيل لا تستخلص الدرس وتستوعب ما كان يفترض أن يكون واضحا منذ زمن بعيد: الارهاب سيستمر طالما لا يوجد افق امل للشعب الفلسطيني. فلا يمكن لاي خطوات عسكرية أن تقضي عليه ولن تتمكن اي تصريحات متبجحة من ان تضع له حدا.
الطريق الوحيد للتصدي للارهاب هو من خلال تحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال. حتى ذلك الحين سيواصل مقاومته بالقوة، مثل معظم الشعوب في التاريخ.
فور العملية سارع رئيس الوزراء ووزير الدفاع للاعلان عن سلسلة خطوات عقابية جماعية ضد السكان الفلسطينيين في المناطق. في ذروة شهر رمضان جمدت اسرائيل 83 الف تصريح دخول الى اسرائيل للزيارات العائلية. والتصاريح لحفنة من سكان غزة للصلاة في المسجد الاقصى. غاية هذه الخطوات هي واحدة: ارضاء الرأي العام الذي يسعى الى الانتقام.
تنافس وزراء الحكومة فيما بينهم من ينشر بيانا أكثر تطرفا. وزير الدفاع، افيغدور ليبرمان، سارع الى الاعلان بانه "لن يكتفي بالاقوال"؛ نائبه، ايلي بن دهان، هدد بان "الحياة في يطا لن تتواصل كالمعتاد"؛ وزير التعليم، نفتالي بينيت، شبه بين المخربين من يطا و "منظمة الارهاب التي على شمالنا"؛ وزير المواصلات، اسرائيل كاتس، دعا الى "علاج جذري مانع يذكر في التاريخ"؛ وزير العلوم، اوفير اكونيس، دعا الى ابعاد عائلات المخربين وهدم منازلهم؛ ووزيرة الثقافة دعت الى "كي وعي العدو".
ليس لهذه الاقوال المتحمسة والعليلة، مثل خطوات العقاب الجماعي، أي قيمة حقيقية. فهي لن تضمن حياة مواطن اسرائيلي واحد، بل تعمق فقط الاحباط والكراهية لدى من فرض عليهم العيش تحت الاحتلال الاسرائيلي، ونهايتها أن تدفع المزيد من الشبان الى الارهاب.
مذهل الامر كيف ان حكومة اسرائيل لا تستخلص الدرس وتستوعب ما كان يفترض أن يكون واضحا منذ زمن بعيد: الارهاب سيستمر طالما لا يوجد افق امل للشعب الفلسطيني. فلا يمكن لاي خطوات عسكرية أن تقضي عليه ولن تتمكن اي تصريحات متبجحة من ان تضع له حدا.
الطريق الوحيد للتصدي للارهاب هو من خلال تحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال. حتى ذلك الحين سيواصل مقاومته بالقوة، مثل معظم الشعوب في التاريخ.