الاسير المحرر عماد عساف من مخيم الدهيشة، قضى 8 سنوات في السجون، مبتور اليد اليمنى، ومنذ اربع سنوات يسعى لتركيب طرف صناعي ليده، حتى يتمكن من العيش العادي الى حدّ ما، حتى يأكل ايو يمسك القلم، او يدخن سيجارة، او يحمل كأس شاي ان امكن.
ومنذ اربع سنوات يحاول ان يتماهى مع الناس العاديين، ليبدو شخصا غير ناقص بعد ان خطفت احدى القنابل يده في تلك السنوات الموحشة.
اعطوه يدا، نفذوا قرار الرئيس ابو مازن الذي قابله وقرر ان يركب له طرفا صناعيا، ومنذ ذلك الوقت الاجراءات لم تكتمل، او التفاصيل لتطبيق القرار الغت القرار نفسه من الجهات المنفذة.
اعطوه يدا، اراه يوميا منذ اربع سنوات، اراه غاضبا يائسا حزينا، أراه يبكي، يتطلع حوله، ينظر الى يده ، قال اشياء كثيرة عن الفقراء المطمورين ، وعن احلامه التي تكسرت في سنوات السجن ، عن يده الاخرى التي بدأت تضعف رويدا رويدا.
اعطوه يدا ، اعطوه ابتسامة لا اكثر، ابتسامه حياة له ولأطفاله ولزوجته الصابرة.
أعطوه يدا، وإن كانت آلة بلا شرايين ودم، فربما يجد فيها احساسا لم يجده عند الآخرين.
_____________________________