اتهمت دمشق الأردن بالضلوع في الأحداث التي شهدها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة يوم الأربعاء الماضي، وذلك في 3 اتهامات للمملكة خلال الأسبوع الماضي.
وشهد مخيم اليرموك اشتباكات عنيفة بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على أجزاء واسعة منه قبل طرده من قبل فصائل سورية وفلسطينية.
وطالبت سوريا مجلس الأمن الدولي الضغط على الأردن بالإضافة إلى كل من السعودية وقطر لإخراج من أسمتهم "الإرهابيين" الذين دخلوا المخيم.
وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة بعثتها إلى مجلس الأمن إن الدول المذكورة ومن بينها الأردن ترعى وتمول وتدعم "الإرهابيين" وبالأخص "جبهة النصرة" (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، وذلك في اتهام مباشر للمملكة بتسهيل دخول المسلحين إلى مخيم اليرموك في دمشق.
وأضافت في رسالتها "أن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن انطلاقاً من أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تخضع لمعاملة إنسانية خاصة في ضوء ما واجهه الشعب الفلسطيني من معاناة على يد الاحتلال الإسرائيلي المستمر لأرضه وإنكار حقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف بالتدخل العاجل للضغط على كل من السعودية وقطر وإسرائيل والأردن التي تمول وترعى وتدعم الإرهابيين لإخراجهم من مخيم اليرموك حفاظاً على أرواح المدنيين الفلسطينيين وسلامتهم والاستمرار في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للسكان الذين يعانون الحصار وبطش الإرهابيين وتيسيراً لتوقيع اتفاق المصالحة داعية إلى إصدار هذه الوثيقة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن".
وكانت دمشق اتهمت الأردن الأسبوع الماضي بالمساهمة في سقوط مدينة إدلب وتسهيل سيطرة "جبهة النصرة"على معبر "نصيب" الحدودي، وهو ما نفته المملكة.