كشف الإعلام العبري، اليوم الاثنين، عن انطلاق مباحثات إسرائيلية إيرانية تهدف إلى إعادة جثة الطيار "رون أراد".
وأفاد موقع "روتر نت" العبري، أن مباحثات تجريها الحكومة الإسرائيلية مع الجمهورية الإيرانية من أجل إعادة جثمان الطيار "رون أراد" المفقودة أثاره منذ العام 1986.
وفقدت آثار الأسير الإسرائيلي المفقود رون أراد، بعد وقوعه في الأسر في 16 أكتوبر 1986 خلال غارة هجومية على لبنان، بعدما وقع خلل في جناح طائرة إسرائيلية نتيجة انفجار قنبلة من منظومة تسليح طائرة "فانتوم" المقاتلة.
وقام في حينها طاقم الطائرة المكون من شخصين بالقفز من الطائرة، ونجى الطيار يشاي أفيرام نجى، ووقع رون أراد في أسر حزب أمل اللبناني.
وفشلت مفاوضات تبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين نتيجة لرفض وزير الأمن الإسرائيلي حينذاك يتسحاك رابين طلب رئيس الحزب نبيه بري إطلاق سراح أسرى فلسطينيين لقاء إطلاق سراح أراد.
وبحسب تقارير إسرائيلية سابقة، فإن رون أراد اختطف على يد جيش القدس التابع لحرس الثورة الإيرانية من منزل عائلة شوكور في نبشيت، الذي احتجز فيه على يد مصطفى الديراني.
ويقول التقرير أن الديراني الذي كان يخشى من عملية كوماندو إسرائيلية طلب من الإيرانيين الاحتفاظ به، مقابل دعم تنظيمه الصغير بالحماية والمال، ولكن قائد الحرس الثورة الإيرانية في لبنان مصطفى حكصر، كان لديه خطة أخرى وقام باختطاف أراد دون علم الديراني كي لا يضطر إلى إبلاغه بخططه بصدد الأسير الإسرائيلي.
وحسب رئيس "الموساد" فركاش، فإن إيران احتفظت بأراد مدة طويلة ونقلته إلى الأراضي الإيرانية عام 1990 واحتجز في مكان سري، ونفت إيران حينذاك أي علاقة لها بأراد.
في 1994 اختطف ديراني على يد إسرائيل، وخشي الإيرانيون بأن تدينهم اعترافاته فقرروا إعادته للبنان، وهناك في اللجنة من يعتقدون أن أراد لم يتم نقله إلى إيران وبقي بيد في لبنان.
وتخلص اللجنة إلى أن رون أراد توفي في 1995 على الأقل، في نفس القترة التي قال السفير الإيراني في برلين للاستخبارات الألمانية أنهم لا شأن لهم بأراد.
ووفقاً لتقارير إسرائيلية، فإن معلومات استخبارية على درجة عالية من الصدقية أشارت إلى أن ملاح الطيران الإسرائيلي رن أراد أعيد من إيران إلى لبنان في أواسط سنوات التسعين واحتجز في مقر تابع للحرس الثوري الإيراني وتوفي على ما يبدو نتيجة مرض.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات قد أوصى بالإعلان عن أراد بأنه ليس على قيد الحياة ومكان دفنة غير معروف إلا أن رئيس الوزراء حينذاك أرئيل شارون رفض ذلك.