ظاهرة بيع الكتب التي انتشرت في جامعة فلسطين واحتكارها من قبل أساتذة الجامعة، والتي لاقت رفض واستياء من قبل طلبة الجامعة لعدم مراعاة ظروفهم الاقتصادية، وأيضاً لم تراعَِ أوضاع المكتبات المحيطة بالجامعة، نظراً لارتفاع أسعارها وعدم تلقيهم الربح الذي يناسبهم، ما يلجأ أساتذة الجامعة إلى بيعها في مكتبات أخرى، لمنعهم من الاستفادة من الربح وبأسعار تتجاوز قيمة الكتاب الحقيقية.
قال أحد العاملين في مكتبة دار الرقي بجامعة فلسطين اسماعيل أبو رحمة، إن هذه ظاهرة زادت عن حدها في الجامعة من خلال إقبال أساتذة الجامعة إلى احتكار أسعار الكتب، مستغلين أعداد الطلبة المتزايد في الجامعة، وبيعها بأسعار باهظة تصل إلى 20 شيكل من أصل 5 شيكل للكتاب الواحد.
وأَضاف أبو رحمة أن غالبية الأساتذة يلجؤون إلى بيع الكتب بأسعار أكثر من سعرها الحقيقي، خاصة كتب متطلبات الجامعة وكلية الحقوق، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من الأساتذة رفضوا تخفيض أسعار الكتب التي لم تراعِ أوضاع الطلبة وأصحاب المكتبات.
ولفت أبو رحمة إلى أن هذه الظاهرة موجودة منذ سنتين، حيث أقبل عليها الأساتذة بعد ازدياد أعداد الطلبة من ألف إلى 5 آلاف طالب في الآونة الأخيرة، من خلال تسجيل الطلبة في الجامعة .
واشتكى أبو رحمة من هذه الظاهرة، نظراً لأنها تثقل عليهم صعوبات كثيرة، كعدم قدرتهم على دفع مصاريف الايجار للمكتبة والضرائب التي تفرضها عليهم البلدية .
ودعا أبو رحمة الجامعة ومجلس إدارتها أن تضع حداً لهذه المسألة من خلال تحديد نسبة الربح للأساتذة داخل الجامعة، وإعطاء المكتبة نسبة معقولة من الربح، وأن تكون الأولوية في بيعها للمكتبات المحيطة بالجامعة.
