رئيس الوزراء التركي: رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة مطلباً أساسياً لتطبيع العلاقات

48
حجم الخط

صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، اليوم الجمعة، أنه لا يريد توتراً دائماً مع دول الجوار، خاصة بعد الأزمات الأخيرة مع مصر وإسرائيل وروسيا وسوريا خلال السنوات القليلة الماضية.

ونقلت صحيفة "حرييت"، قول يلدرم في أول مقابلة مع الصحفيين الأتراك: " إن إسرائيل وسوريا وروسيا ومصر، ينبغي ألا تكون لدينا عداوة دائمة مع تلك الدول المطلة على البحرين الأسود والمتوسط".

وأضاف يلدرم، أنه ليس هناك عداوة للشعب التركي مع أحد شعوب هذه الدول، لافتاً إلى أنه من الممكن العودة إلى الأيام السابقة بل حتى الارتقاء بالعلاقات أكثر ما كانت عليه.

وأوضح، أن الدبلوماسيين يعملون على حل لتطبيع العلاقات، ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة كشرط رئيسي، متوقعاً أن لا تطول فترة الانتظار لإتمام التبيق بين تركيا وإسرائيل.

وأكد يلدرم، على أن أنقرة لن تقبل "بانقلاب" 2013، لافتاً إلى ضرورة ألا يكون ذلك عقبة تواجه العلاقات التجارية بين البدلين،  وذلك نظراً لأهمية تنمية العلاقات بينهما.

وتولى يلدرم رئاسة الوزراء في مايو/أيار الماضي خلفاً لأحمد داود أوغلو الذي قاد سياسة بسط النفوذ التركي في المنطقة.

ورأى بعض المحللين أن دواد أوغلو مهّد ليلدرم اتباع سياسة خارجية أكثر تصالحاً تسمح لتركيا بإصلاح العلاقات مع أعدائها والعودة الى سياسة "صفر مشاكل" مع الجيران.

وتدهورت العلاقات بين تركيا العضو في الحلف الأطلسي، وإسرائيل في 2010 عندما اقتحم كوماندوز إسرائيلي سفينة مساعدات تركية متجهة الى غزة ما أدى الى مقتل 10 نشطاء أتراك.

كذلك، شهدت العلاقات مع مصر أزمات مماثلة في 2013 إثر إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي، وندد أردوغان بالرئيس عبدالفتاح السيسي ووصفه بـ"الطاغية غير الشرعي".

وفيما يخص النزاع في سوريا، تطالب تركيا بإزاحة الرئيس بشار الأسد وترفض محاولات الأكراد الحصول على منطقة حكم ذاتي.