يتفق معظم الناس على أن إعطاء الآخرين هو أمر جيد. ولكن يمكن أيضاً أن يساعد في تحسين صحتك النفسية.
يمكن لأعمال الإحسان الصغيرة أو الكبيرة منها تجاه الآخرين- مثل العمل التطوعي في مجتمعك المحلي- أن تمنحك شعوراً بالأهمية وتجعلك تشعر بسعادة ورضا أكبر عن الحياة.
نفكر أحياناً في الصحة الجيدة من حيث ما نملك: دخلنا أو منزلنا أو سيارتنا أو عملنا. لكن تشير الدلائل إلى أن ما نقوم به وطريقة تفكيرنا لهما الأثر الأكبر على الصحة النفسية.
تعني الصحة النفسية الإيجابية الشعور بالرضا - عن نفسك والعالم من حولك والقدرة على المضي قدماً في الحياة بالطريقة التي تريدها.
إن مساعدة ودعم الآخرين والعمل مع الآخرين لتحقيق هدف مشترك هو أمر جيد لصحتنا النفسية. الإعطاء للآخرين هو واحد من الخطوات القائمة على الأدلة الخمس التي يمكننا جميعاً اتباعها لتحسين صحتنا النفسية. اقرأ المزيد عن الخطوات الخمسة لتحقيق الصحة النفسية.
كيف يمكن للعطاء أن يساعد في تحسين صحتك النفسية
تشير العديد من الدراسات إلى ارتباط أعمال العطاء والإحسان - الصغيرة والكبيرة بالصحة النفسية الإيجابية.
على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2004 على 373 من كبار السن أن بعض جوانب الصحة كانت أعلى لدى أولئك الذين شاركوا بمشاريع تطوعية، مقارنةً مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وقد أظهرت علوم الدماغ أن الإعطاء للآخرين ومشاركتهم في العمل يمكن أن يُحفز مناطق المكافأة في الدماغ، مما يساعد على خلق مشاعر إيجابيةً.
يمكن للمساعدة والعمل مع الآخرين أن يمنحنا أيضاً الإحساس بالأهمية والشعور بقيمة الذات.
يساعدنا إعطاء بعضاً من وقتنا للآخرين بطريقة بناءة على تعزيز علاقاتنا وبناء علاقات جديدة. كما تؤثر العلاقات مع الآخرين أيضاً على الصحة النفسية.