قالت قعوار إن التركيز الان على البحث عن حل طويل الأجل للأزمة اليمنية.

سفيرة الأردن : مجلس الأمن بحاجة إلى وقت لدراسة دعوة روسيا لهدنة في اليمن

حجم الخط

قالت دينا قعوار سفيرة الأردن في الأمم المتحدة ورئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي إن اعضاء المجلس بحاجة إلى مزيد من الوقت للنظر في الدعوة الروسية إلى "هدنة إنسانية" توقف خلالها غارات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن.

وأضافت السفيرة الأردنية متحدثة بعد جلسة طارئة للمجلس لمناقشة المقترح الروسي إن التركيز لا يزال على البحث عن حل طويل الأجل للمشكلة اليمنية.

وكانت روسيا تقدمت لمجلس الأمن الدولي بطلب عقد جلسة طارئة لبحث دعوتها لإبرام هدنة إنسانية في القتال الدائر حاليا في اليمن من شأنها فتح الباب أمام إجلاء المدنيين.

وقال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف إن الهدنة ستعمل على إجلاء المدنيين بشكل آمن.

وطالبت روسيا أيضا في مشروع قرار تقدمت به إلى المجلس "بدخول المساعدات الانسانية بشكل سريع وآمن ودون تعطيل".

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد دعت في وقت سابق السبت إلى وقف إطلاق النار في الأراضي اليمنية لمدة أربع وعشرين ساعة للسماح بإدخال ما وصفته بالمساعدات الطبية الحيوية للمتضررين من الحرب.

وجاء في بيان المنظمة الإنسانية: "ينبغي فتح جميع المعابر الجوية والبحرية والبرية على وجه عاجل لمدة 24 ساعة على الأقل، للتمكين من الوصول إلى المتضررين بعد أكثر من أسبوع من الغارات المكثفة، والمعارك الضارية".

وكانت المنظمة الدولية قالت إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لا يزال يمنع دخول ثلاث شحنات من المساعدات وأطقم طبية إلى اليمن.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدثة باسم الصليب الأحمر، سيتارا جابين، قولها إن المنظمة تتفاوض مع جميع الأطراف لإدخال الشحنات والأطقم الطبية.

وطالبت اللجنة بأن يُرفع دون إبطاء الحصار البري والبحري والجوي المفروض من جانب تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

وشنت قوات التحالف غارات جوية السبت على مواقع مطلة على مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي سيطر عليها الحوثيون في اليمن.

في هذه الأثناء، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن تأمين الملاحة في باب المندب "أولوية قصوى للأمن القومي المصري والعربي".

وشدد السيسي على أن مصر "لن تتخلى عن أشقائها العرب"، مشيرا إلى أن "الأمن القومي العربي لن يُحمى إلا بالدول العربية مجتمعة".

وشنت السعودية عملية عسكرية أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم" بمشاركة دول الخليج والمغرب والسودان والأردن إضافة إلى مصر التي أعلنت استعدادها للتدخل البري إذا لزم الأمر.