نشرت صحيفة النيويورك تايمز الامريكية على موقعها امس خريطة جديدة لمنطقة الشرق الاوسط، بعد تقسيمها بعض الدول الى دويلات صغيرة ضعيفة هشة بعد تدمير قدراتها، وتلك الدول هى سوريا والسعودية واليمن وليبيا والعراق، وذلك من خلال التحليلات التى يتناولها الخبراء الاستراتيجيون بناء على الاوضاع التى تحدث فى المنطقة الآن من صراعات داخلية و عمليات ارهابية ، وصراعات مذهبية،
والهدف الاول والأخير الآن هو زيادة اشتعال المنطقة بشكل كبير، ومحاولة تدمير القوى العسكرية الوطنية، وهو الامر الذى يحدث حاليا فى ليبيا وسوريا، فليبيا، يقف العالم ضد الجيش الليبى الشرعى بعد اصدار قرار من الامم المتحدة بحظر تصدير السلاح الى ليبيا مما يجعل الجيش الليبى بقيادة اللواء خليفة حفتر فى موقف الضعيف امام الجماعات الارهابية المسلحة والقبائل الاخرى التى تحصل على السلاح بطرق غير شرعية.
والأمر أوضح بكثير فى سوريا من خلال الدعم العلنى للجماعات الارهابية المسلحة ، وتزويد الولايات المتحدة الامريكية تلك الجماعات بالسلاح بل انها تقوم بتدريب تلك العناصر تحت مسمى المعارضة المعتدلة وتنفيذ حصار قوى على الجيش العربى السورى.
واما بالنسبة للعراق فالامر تم منذ الاحتلال عام 2003واتخاذ بول بريمر قرارا بحل الجيش لتسقط العراق فى مستنقع الارهاب والحرب الطائفية حتى الآن.
ان المخطط يسير بخطى متسارعة من اجل اعادة التقسيم على اسس مذهبية واثنية، وانشاء دويلات صغيرة ضعيفة غير قادرة على حماية حدودها لتكون الغلبة بعد ذلك للولايات المتحدة لتسيطر اكثر فأكثر وتشكل المنطقة كما ترغبها، وللاسف يتم كل ذلك بأيدى العرب انفسهم.
عن الاهرام
عشرة أيام حركت الشرق الأوسط
17 أكتوبر 2023