نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله بأن مشروع بناء الجزيرة الصناعية قبالة سواحل غزة يحرز تقدما.
جاءت أقوال كاتس خلال اجتماع خاص في وزارته أمس تناول فيه تفاصيل المشروع المقدر أن تصل تكلفته الى 5 مليارات دولار أميركي.
وأضاف كاتس أن فكرة بناء الجزيرة الصناعية كانت تحوم منذ سنين، إلا أنه خلال الأشهر القليلة الماضية شرع العمل الجدي على هذه المسألة.
وما زال المشروع حاليا قيد التشاور مع المسؤولين، لتحديد كيفية انخراط اسرائيل "للحفاظ على الأمن" في الميناء المزمع إنشاؤه بتمويل دولي. وأشار كاتس الى دعم العديد من الشخصيات العالمية للمشروع وبضمنهم المبعوث الخاص السابق للرباعية طوني بلير.
وأضاف كاتس أن البديل لإقامة الجزيرة يتمثل في مواصلة تحمل اسرائيل للنفقات المتزايدة لفواتير الكهرباء والماء والغذاء إضافة الى البضائع الأخرى.
ونوه كاتس إلى أن اسرائيل لن تقوم بتمويل مشروع الجزيرة بأي شكل من الأشكال، مضيفا أن المبادرة ليست أكثر من تصريح دعم للخطة لانضاجها، حيث تنوي إسرائيل السماح للجهات الدولية بدخول المياه الإسرائيلية للقيام بأعمال البناء.
ويتضمن المشروع بناء جسر بطول 5 كلم من قطاع غزة عبر المياه الإقليمية الإسرائيلية باتجاه الجزيرة الصناعية.
ووفقا لمقترح الوزارة، سيكون للجزيرة ميناء ومطار، إضافة الى فندق ومرفأ صغير للقوارب.
وتشترط حماس لقاء الهدنة طويلة الأمد، قيام إسرائيل باعادة فتح مطار ياسر عرفات وبناء ميناء جديد.
ويقول كاتس إن مثل هذه الخطوة على أرض غزة، من شأنها تعريض أمن اسرائيل للخطر وستتيح لحماس إساءة استخدام الأموال المخصصة لإعمار غزة.
ويقر كاتس، بأن الجزيرة المزمع اقامتها لن تضع بالضرورة حدا لتهريب السلاح وإطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل، لكنها ستساعد على الحد من "تطرف السكان" من خلال تحسين المستوى المعيشي لهم وامكانية سفرهم الى الخارج بدون تدخل إسرائيلي.
وتعتبر جزيرة غزة أحد مشاريع التعاون الإقليمي، علما أن كاتس يردد دائما شعار "القيام بما يمكننا أينما كان ممكنا" وايجاد المجالات التي يمكن فيها التعاون الإقليمي مع جهات لا تكن الود لإسرائيل، إضافة الى البحث عن قضايا يمكن التعاون الإقليمي فيها.
وكان كاتس أعلن في أيار الماضي عن مبادرة نقل البضائع التركية الى الأردن ومنها الى باقي المنطقة عبر اسرائيل باستخدام طريق مار من ميناء حيفا عبر بيسان، التي تبعد 15 دقيقة عن جسر الشيخ حسين، ومنه الى المملكة الأردنية.