في الآونة الأخيرة أشاهد بشكل متزايد كيسا/أكياسا تحتوي على الخبز معلقة على حاويات القمامة، لا أعلم إذا كان هذا المشهد عبارة عن ظاهرة بدأت تنتشر، أم أن الموضوع له علاقة بشهر رمضان المبارك؟! وفي الحالتين هو أمر يعبر عن حالة من البذخ والإسراف غير المبررة!! أحد هذه المشاهد في مسافة أقل من كيلومتر عثرت على أربع ربطات خبز معلقة على حاويات القمامة. هذا المشهد جعلني أستذكر صور عائلات "مستورة" قمت بزياتها في عدد من محافظات الوطن قبل أيام لا تجد من الأكل إذا توفر سوى "الخبز والشاي" كوجبة طعام؟!
حالة من الهستيريا تصيب العقل اذا ما دمجنا صور الجوع وصور البذخ، والأخطر من هذا كله بأن نعمة الله ـ ليس فقط الخبز ـ التي يجب أن نحافظ عليها نجدها تنتهك بكثرة في شهر رمضان؛ مع الأخذ بعين الاعتبار بأن القرآن الكريم يحتوي على العديد من الآيات التي تحارب الإسراف والتبذير "إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوٰانَ ٱلشَّيَـٰطِينِ" وقوله تعالى: "وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" وقوله تعالى:" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ". لماذا لا نستهلك مقدار حاجتنا من الطعام والشراب؟! لماذا علينا ان نشتري كميات كبيرة ونستهلك كميات صغيرة ويكون مصير المُتبقي هو حاوية النفايات.
أتذكر أمي عندما كانت تدبر الخبز إذا ما "نشف ـ يبس" تعمل به مثلاً سلطة فتوش، أو تقوم بعمل الشوربات التي بحاجة لفتة خبز، وكانت في المساء بعض الأحيان تقوم بقلي الخبز حتى يصبح مقرمشا ثم ترش عليه الملح أو الزعتر ليصبح الشيبس الذي نحبه. أنا متأكد بأن هناك العديد من الطرق التي بالإمكان الاستفادة من الخبز اذا ما "نشف ـ يبس" على صعيد إعداد وجبات الطعام والحلويات مثل الطبق المصري المشهور "أم علي".
على كل الأحوال؛ إن التدبير المنزلي بمفهوم الإدارة المنزلية من القضايا المهمة التي تعكس ذاتها على المجتمع بشكل عام. المجتمعات التي تعرضت لمجاعات مثل الصين، الصومال، كوريا الشمالية، ايرلندا تعرف جيداً معنى وقيمة الطعام والشراب، لهذا نجدهم يحترمون جداً معنى شراء الطعام بالقدر والحاجة المناسبة لهم. وفي بعض الدول مثل الصين على سبيل المثال رأيتهم يستثمرون بالطعام وبقاياه حتى آخر رمق: يستهلكون مقدار حاجتهم، الفائض في المطاعم هناك إما مؤسسات أو أماكن محددة يتم تزويدهم بها من أجل توزيعها لمن هم بحاجة للأكل، ومخلفات الطعام هناك شركات خاصة تقوم بتجميعه من أجل تدويره واستخدامه كمواد عضوية للزراعة و/أو إطعام بعض الحيوانات.
ان شكر الله على نعمه ليس فقط في العبادة، فالحفاظ على نعمه عبادة وممارسة يجب أن ننشرها ونعلمها لأطفالنا حتى تنشأ معهم منذ الصغر.. لنكرم الخبز.
حالة من الهستيريا تصيب العقل اذا ما دمجنا صور الجوع وصور البذخ، والأخطر من هذا كله بأن نعمة الله ـ ليس فقط الخبز ـ التي يجب أن نحافظ عليها نجدها تنتهك بكثرة في شهر رمضان؛ مع الأخذ بعين الاعتبار بأن القرآن الكريم يحتوي على العديد من الآيات التي تحارب الإسراف والتبذير "إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوٰانَ ٱلشَّيَـٰطِينِ" وقوله تعالى: "وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" وقوله تعالى:" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ". لماذا لا نستهلك مقدار حاجتنا من الطعام والشراب؟! لماذا علينا ان نشتري كميات كبيرة ونستهلك كميات صغيرة ويكون مصير المُتبقي هو حاوية النفايات.
أتذكر أمي عندما كانت تدبر الخبز إذا ما "نشف ـ يبس" تعمل به مثلاً سلطة فتوش، أو تقوم بعمل الشوربات التي بحاجة لفتة خبز، وكانت في المساء بعض الأحيان تقوم بقلي الخبز حتى يصبح مقرمشا ثم ترش عليه الملح أو الزعتر ليصبح الشيبس الذي نحبه. أنا متأكد بأن هناك العديد من الطرق التي بالإمكان الاستفادة من الخبز اذا ما "نشف ـ يبس" على صعيد إعداد وجبات الطعام والحلويات مثل الطبق المصري المشهور "أم علي".
على كل الأحوال؛ إن التدبير المنزلي بمفهوم الإدارة المنزلية من القضايا المهمة التي تعكس ذاتها على المجتمع بشكل عام. المجتمعات التي تعرضت لمجاعات مثل الصين، الصومال، كوريا الشمالية، ايرلندا تعرف جيداً معنى وقيمة الطعام والشراب، لهذا نجدهم يحترمون جداً معنى شراء الطعام بالقدر والحاجة المناسبة لهم. وفي بعض الدول مثل الصين على سبيل المثال رأيتهم يستثمرون بالطعام وبقاياه حتى آخر رمق: يستهلكون مقدار حاجتهم، الفائض في المطاعم هناك إما مؤسسات أو أماكن محددة يتم تزويدهم بها من أجل توزيعها لمن هم بحاجة للأكل، ومخلفات الطعام هناك شركات خاصة تقوم بتجميعه من أجل تدويره واستخدامه كمواد عضوية للزراعة و/أو إطعام بعض الحيوانات.
ان شكر الله على نعمه ليس فقط في العبادة، فالحفاظ على نعمه عبادة وممارسة يجب أن ننشرها ونعلمها لأطفالنا حتى تنشأ معهم منذ الصغر.. لنكرم الخبز.