هي.. و "بائع العنب +18 للمهتمين فقط !! "

6138_10207122932823685_6106778556511063301_n
حجم الخط

هى وبائع العنب  ....+18

.

.

.

.

انها طريقة فعالة حقا ...

نعم لقد ضللتك !

هنا لا يوجد (هى) ولا اى نون !!

ربما يوجد( بائع عنب) فقط ...

يحمل الكثير من الالم والمعاناه والسر الذى لن اخبركم به انه كان فى السوق

 ذلك المكان الذى يجتمع به بعضا من الباعة الثرثارين ...

وكثيرا من الزبائن المساومين التعساء

لن نتكلم الان عن معادلة اقتصادية نتيجتها محسومة

ولكن الذى يجب ان تدركه تماما يا عزيزى، انه لن يبيعك الا بالسعر الذى حدده قبل ان يرى وجهك الصبوح

وانت ايهاا الفارس ، سوف تخرج من تلك المواجهة وانت معتقد تماما انك الرابح الاول

على اية حال هذا كله لا يعنينا .!!

فقط اريد منك ان تتخيل موقف كهذا ..

لاشئ سوى

.. جو حار ..

. حذاء اسود ...

وارض ساخنة

الذين يمشون فى هذا الجو يعرفون ما اقصده تماما

هنا لابد من لحظة يكف بها المرأ عن المشي ببطئ..

اسرعت الخطوات...

لا اريد ان انظر الى الوراء.... لأن الذين ينظرون الى الوراء غالبا ما يتعثرون.!!

كل ما اتمناه ان اكون فى البيت الان

كانت اصوات الباعة تاتى من الخلف منها القرار ومنها الجواب ومنها النشاذ ولكنها جميعا تبدو لى مزعجة

كان هناك كائنات رقيقة بريئة...

تحمل حزم من النعنع طلب منى احدهم ان اشترى واحدة وكنت معه قليل الحماسة .....ولربما قليل الادب

والسر الذى لن اخبركم به ... انى (لا املك نقود) ولكن...!!

لماذا بائع الحليب يهتف هكذا ؟!! حليب .... لبن .... جبن بلدى .............( ويوجد لدينا بيض)

لا ادرى ما سر المفاجاة فى وجود البيض!!

هل كان مفقود؟

على اية حال ...

وقبل الخروج من المكان.. رأيت مشهد ادهشنى حقا ..

ربما يكون امر طبعيا للبعض منكم لكنه اثار فضولى

رجل (مسن)... يرمق المارة بكبرياء

كان تحت اشاعة السمش الحارقة !! ولا شئ يغطي راسه...

يجلس بعيدا فى تلك الزاوية شامخ .... غاضب .... حزين... سعيد ....قوى.... ضعيف... صلب... لا ادرى..!!

هناك اشياء يصعب وصفها بالورقة والقلم كان

عبارة عن لوحة رسمت من وحى المعناه والاسي

ولشدة فضولنا الانسانى ذهبت اليه (متحججا )

وقلت له ...

بكم العنب؟

اذكر انه اجابنى عن السعر ...

ولكنى لا اذكر السعر نفسه جلست قلت له....

لماذا لا تقوم بتسويق سلعتك مثلهم ؟

لماذا لا تهتف مثلا ؟ !

نظر الي نظرة وابتسم...

على اعتبار ان ما اقوله رائعا حقا كان موقف لا احسد عليه..

. جلست سألته.... كيف تتحمل اشاعة الشمس هكذا؟!!

اجاب... كنت معتادا على ذلك .....

انا لست ببائع انا (مزارع )..

ولقد جرفت ارضى منذ فترة على ايدى ...الملاعين....

ولن يتبقى الا البيت وفوقه شجرة العنب !!

لن اكرر ما قال ....

كل ما يتعلق فى خاطرتى من كلمات سمعتها (ان الاولاد الان يحرثون الارض ويزرعونها... ) وانا ابتاع العنب لاجلب لهم الطعام....

ولسوف نزرعها مائة مره !!

واريد ان تعرف ايضا ا ....انى لن احكى قصتى لكى تشترى منى ( رأفة بحالى)

قلت له ... نعم افهم ما تعنيه .. على اعتبار انى كنت اريد الشراء حقا!!

والسر الذي لن اخبركم به ابدا انه اعطانى( عنقودا من العنب بلا ثمن ) ... وانا قبلته .....

يتبع شادي العشي